فعالية لوزارة الخارجية والمغتربين إحياءً لذكرى سنوية الشهيد القائد والرئيس الصماد
الصمود|
وفي الفعالية أوضح وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، أن الشهيدين مثلا قدوة يحتذى بها، الشهيد القائد شق طريق الحرية وأحيا بموته فضيلة الجهاد التي كان يُراد تغييبها وصار الجهاد بعد استشهاده غاية لكل من يسعى إلى التحرر من الهيمنة والاستكبار.
وقال “هكذا كان أحد تلاميذه الشهيد الرئيس صالح الصماد الذي اقتدى أثر قائده سلوكاً وزهداً وثقافة، فاختار الجهاد بدلًا عن السلطة والمنصب، يستبدل الرتبة العالية من المنصب بصفته أعظم وهي صفة الجهاد ليحصل على أمنيته بوسام الشهادة الذي منحه الله تعالى”.
وأضاف “كان من الممكن أن ينشغل الرئيس الصماد بمهام الرئاسة وهي بحد ذاتها جهاد، إلا أنه أراد إيصال رسالة واضحة من أن مسح الغبار عن نعال المجاهدين أشرف من مناصب الدنيا، وهذه رسالة لم تفهمها الدول التي تكالبت لاغتياله ولم تدرك أن أشلاء الصماد تحولت إلى صواريخ، فلم تهنأ براحة وظلت في قلق مستمر إلى اليوم”.
واعتبر الوزير عامر إحياء سنوية الشهيدين، محطة ليتذكر المخلفين من المواجهة بين الحق والباطل في معركة كانت وما تزال حرب كسر الإرادات، مستشهدًا بما قاله السيد القائد عبدالملك الحوثي، عن الشهيد صالح الصماد بأن استشهاد الرئيس بمثابة التضحية والفداء.
فيما أكد وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي، في حديثه عن الشهداء المضي على خطى الشهداء الذين أناروا الطريق.
وقال “اليمن دولة كاملة متكاملة ويشهد التاريخ بنصرة أنصار أهل اليمن في كل وقت ولهم دور متميز في نشر الإسلام في أنحاء المعمورة، فاليمن سطر تاريخاً عظيماً نفتخر به ونعاهد الشهداء بالمضي على خطى الآباء والأجداد”.
وأضاف الوزير اليافعي “نقاوم مع غزة بالصواريخ البالستية والصمود ونعاهدهم بأننا سنحرر كل ذرة رمل من رمال اليمن من الاحتلال، كون الأراضي اليمنية المحتلة غالية على قلوب الجميع”.
بدوره تحدث عضو المكتب التنفيذي لأنصار الله يحيى قاسم أبو عواضة عن المشروع القرآني الذي أسسه الشهيد القائد كمشروع متكامل وحضاري شخّص فيه الواقع، وسعى لبناء أمة قرآنية نواتها في منطقة مران وواجه التحديات النفسية والثقافية والاقتصادية والسياسية.
وقال “نرى أثر المشروع القرآني يتحقق حالياً بإنجازات الحرية والإستقلال بعد محاولة وأد المشروع الذي هو اليوم أكثر حضوراً وهذا هو نصرنا الذي تحقق بالجهاد والتضحيات وتأكد بما نعيشه اليوم من عزة وكرامة واستقلال”.
ولفت أبو عواضه إلى أن الشهيد القائد بدأ بمحاضرة عن قضية القدس الشريف وتحدث فيها على طبيعة الصراع الوجودي بين أبناء الأمة والأعداء، معتبرًا القضية الفلسطينية، أقدس قضية حملها القائد على ظهره وجعلها الأولوية للمشروع القرآني.
تخللت الفعالية بحضور مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى للشؤون الدبلوماسية السفير عبدا لإله حجر، ووكلاء وزارة الخارجية والمغتربين ورؤساء الدوائر ومدراء العموم و موظفو الوزارة، قصائد شعرية وفقرات إنشادية وفلاشات استعرضت جانبًا من مسيرة حياة الشهيدين القائد والرئيس الصماد.