صمود وانتصار

بركان الغضب الشعبي ينفجر في المناطق المحتلة 

توقع مراقبون سقوط وشيك لحكومة المرتزقة على وقع  الغليان الشعبي في الشارع الجنوبي وفشلها واخفاقها في ايجاد الحلول  وكذبها المستمر عليهم.

 وأكد المراقبون ان بركان الغضب والصحوة  الشعبية الواعية للمواطن الجنوبي المدركة لخطورة الموقف لن يقفان ولن تستطيع اي قوة ايقافهما لانهما  يستمدان  قوتهما من رحم المعاناة التي خلقها  وأوجدها المحتل والغازي وادواتهم من المرتزقة والخونة والعملاء  لذلك  اتخذ المواطن قراره الصحيح وخرج الى الشارع لمواجهة المخاطر والتحرر من كل هذا .

واشار المراقبون الى ان المعالجات  الانية للازمات وعلى راسها كارثة انطفاء الكهرباء في عدن وغيرها من المناطق  وان عادت ساعة أو ساعتين في بعض الأحياء مقابل يوم كامل انطفاء فليس  هذا حل للمشكله.

ونوه المراقبون الى أن أزمات (الكهرباء وانهيار الوضع الاقتصادي) سيسقطان  ويزيحان من هم سبب الالم والمعاناة للمواطن الجنوبي  لأن بقائهم  يشكل خطرا على حياته على قياس ماهو قائم  ويجري في الواقع  اليومي للحياة المعيشية.

وكان  أكد مدير كهرباء عدن المهندس سالم الوليدي  في جوابه على ناشطين  متى ستعود الكهربا ء قائلا”كل ما يجرى  مجرد حلول ترقيعية مؤقتة فقط  وعلينا مسؤولية التحرك بالضغط لاسقاط  من هم السبب في معاناتنا  .

وتابع  لا تنتظرون حل بعد ثلاثة ايام وعدن تغرق في ليل أسود والريال السعودي وصل اليوم الجمعة ٦٠٠ والمجاعة انتشرت والموت يقترب من الشرفاء.

وعلى ذات السياق  تستمر  الاحتجاجات الشعبية  الغاضبة بعدة مناطق  في عدن المحتلة ومايزال المحتجون  بالمنصورة والشيخ عثمان يقطعون الطرقات ويستخدمون الاطارات الحارقة والحجارة لقطع الخطوط.

وعن قصص  المعاناة  اليومية  في عدن  يقول  المواطن سالم حسن وهو يقف أمام متجر مغلق في أحد الأحياء: “أعمل منذ الفجر حتى المساء، لكن ما أجنيه بالكاد يكفيني لشراء الطعام، الكهرباء مقطوعة، الماء شحيح، والأسعار ترتفع يومًا بعد يوم. لم نعد نحلم بالكماليات، بل فقط بأن يمر يوم واحد دون أن نشعر أننا في معركة من أجل البقاء.”

أما أم محمد، وهي أرملة تعيل أربعة أطفال، فتصف حالها بكلمات يغلبها الحزن: “كنا نعيش في عدن، والآن نحن فقط نحاول ألا نموت فيها. كل شيء صعب، من لقمة العيش إلى الدواء، حتى النوم أصبح رفاهية لأن الحرارة تخنقنا في الليل دون كهرباء.”

ولازالت الأزمات تضرب عدن لم تترك للناس خيارات كثيرة، فالعمل محدود، والأسعار تنهش الأجور، وحتى أبسط الاحتياجات باتت حلمًا صعب المنال. الوقود يُباع بأثمان باهظة، والمياه تأتي متقطعة، والمستشفيات بالكاد تعمل، والموانئ التي كانت شريان الاقتصاد باتت تعاني من شلل شبه تام.

ويقول عبدالله ناصر، وهو سائق سيارة أجرة: “نقف بالساعات في طوابير الوقود، وإن حصلنا عليه، فإن تكلفة التشغيل تستهلك نصف دخلنا. الركاب يشتكون من ارتفاع الأجرة، لكننا أيضًا نكافح لنعيش.”

26سبتمبرنت