ترامب: بين خيالِ الإفلات وحتمية المعاقبة
مطيع حفيظ
عندما يتردّد اسم الأرعن ترامب، تتبادر إلى الأذهان عدة أسئلة: ماذا عن قاتل الرئيس الصماد؟ هل سيَفلُت من العقاب؟ من الذي سيعاقب المجرم ترامب على جرائمه؟
يبدو أن نزعة الكبر والطغيان جعلت الأرعن ترامب ينسى أنه قام بجريمة لا تُغفر ولا تُنسى باغتياله للرئيس الصماد، حسنًا، ولكن هل نسيانه سيُنجيه من روح الانتقام اليمنية؟!
كلا، فاليمني لا يمكن أن يترك ثأر أخيه أَو أحد أقاربه، ما بالك عندما يكون ذلك الثأر هو الرئيس صالح الصماد؛ ولذلك أكّـد السيد القائد -يحفظه الله- في كلمته الأخيرة أن المسؤول الأول عن اغتيال الرئيس الصماد هو الأمريكي، ومن بعده أدواته، وهذا يعني أن هذه الجريمة لن تمر بالتقادم.
من المعلوم أن المجرم ترامب كانت قد انتهت فترة رئاسته وعاد مرة أُخرى، ويبدو أن دماءَ الرئيس الصماد، والجنرال قاسم سليماني قد أحاطت به، فكما نفذ عمليات اغتيال وهو في موقع الرئاسة؛ فَــإنَّ من الطبيعي أن يُعاقب هذا المعتوه وهو في موقع الرئاسة أَيْـضًا.
ولذلك لا يُستبعد أن تُصيبه عمليةُ اغتيال عظيمة، سواءً وهو في أمريكا، أَو في أحد البلدان التي يتبجح بزيارتِها؛ لأَنَّ الله تعالى يقول: “وَلَا يَحِيقُ الْـمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ”.
وبالتالي يجب أن يفهمَ الأمريكي أن ذلك التهور الذي قام به لا يمكن أن يمر دون عقاب، وخَاصَّة عندما يكون من يحمل ذلك الثأر شعبٌ كالشعب اليمني، وله قائد كأبي جبريل.
ولا يمكن أن يُمارِس الطاغوت – ممثَلًا بأمريكا – كُـلَّ جرائم الاستباحة للبلدان وللشعوب، وينفذ ما يريد من اغتيالات ولا يكون هناك من يردعه ويتصدى لظلمه واستكباره، فعندما كان فرعون في أوج قوته، يستبيح النساء، ويذبح الأطفال، ويرتكب المنكرات، جاء الله بموسى -عليه السلام- وكانت نهاية مملكة فرعون وظلمه وجبروته على يديه، وأراه الله ما كان يحذر منه.
ولا زالت هذه السُّنة الإلهية قائمة، فما كانت تحذر أمريكا أن تراه في الشعب اليمني قد رأته، وهو القائدُ العلوي العظيم الذي سيكون زوال فراعنة أمريكا -بإذن الله- على يديه، ويبدو أن هذه الحتمية قد اقتربت، وما دماء الرئيس الصماد- رضوان الله عليه – إلا سبب لذلك.