صمود وانتصار

رائد فترة الأصيل الأثيرية ( جريدة الأصيل) خط رؤوس أقلامها ورحل .

رائد فترة الأصيل الأثيرية ( جريدة الأصيل) خط رؤوس أقلامها ورحل .

 

بقلم ابنك البار / نزار جمال الرميم

 

شهر رمضان المبارك على الأبواب.. والكل يتسابق من أصحاب المال وفاعلي الخير ، لفعل الخيرات وتقديم المساعدات المتنوعة بكل أشكالها ما لذ وطالب وأسعد الناس، لكسب الاجر العظيم في شهر الكريم ..

وبينما الوالد الأصيل رائد الفترة الرمضانية فترة الأصيل منذ سنوات (جمال عبدالله الرميم – رحمه الله تعالى) صحيح انه لايملك المال ولكنه يركب كل عام كالمعتاد ..جواد أفكاره ويشد قلمه ليشارك ذلك السباق الخيري في منديال إستراحة الأصيل الإذاعي ..ويفوز سنوياً بكل الجوائز الخيرية مع كل السامعين …في الأدب والفكر والثقافة والنصح والإرشاد والتوعية والدراما الإجتماعية ومقارعة الاخطاء السلبية الرمضانية.. تحت شعاره المكنون داخله (الكلمة الطيبة صدقة) وكان له الفوز الكبير لهذا الإنسان العظيم بتلك الكلمات الأثيرية المساهمة في فعل الخير في شهر الخير ..

لم تكن تاجراً لتٌعطي البيوت غذاءَ
بل كنت إنساناً تمد القلوب وعيا

-وهذا العام ،جاء شهر رمضان الكريم بعد أن خط رؤوس أقلام جريدة الأصيل، لكنه لن يركب جواد أفكاره ليشارك السباق الرمضاني.. وركب جواد الفراق ..الذي أخذه إلى الله .
وحل محله زملاءه وزميلاته .. في تلك الفترة الزمنية والمساحة الأصيلة لكل السامعين… ليكونوا خير خلفٍ لخير سلف إن شاء الله.. وهذه سنة الحياة في أرضه وعلينا الرضا بها …

-لأن فارقتنا يا أيها الوالد النبيل والأخ والصديق بجسدك …فروحك فينا….أثارك خالدةً هنا ، وخالدً أنت هناك بجسدك الطاهرة …زرعت بروحك شجرة الطيب والعطاء والأخلاق في أسرتك البيتية الصغيرة ..وتفرعت أغصانها وأنتجت ثمارها الجهادية والإنسانية والعطاء المستمر .. تعذي عروق دماءنا.. جيل بعد جيل ..كما كنت تريد …
وغرست هناك في تربة الإعلام شجرةً خالدة قطوفها دانية تٌعطي قاصدها وتنير سامعيها …ولٌقح منها بعض الاشجار الإعلامية كما قيل لنا من زملائك وتلاميذك ومحبيك ،وزرعت من بذورها أشجارًا آخرى لكل من يعرفك …

غادرت بالجسدِ والروح عندهنا
روحك مع روحي لا روحك مع الجسدي

وهذا كان آخر حديث لي مع والدي بمكالمة هاتفية بتاريخ 29/1/2025 قبل دخول المشفى بيوم واحد ..كنت قد كتبت موضوع إعلامي خاص وأريد من أستاذي ومعلمي ووالدي أن يراجعه .. كي أستفيد من ثروته الكتابية الإعلامية،،واليكم التفاصيل النهائية ..

الابن : الو..أنا كتبت حاجة اشتيك تراجعها وتعدل عليها .
الاب : إن شاء الله تعالى – الله ينصركم ويعافيكم ويرزقكم .
الابن : إن شاء الله بإذن الله
الاب: أنا فداء روحي
الابن : ما عاد تشتوا شي ياباه
الاب: أنت روحي
الابن : أنا فداء قلبك وروحك ياباه أنت حبيبي وتاج راسي .
الاب : أنت روحي وقلبي أنا فداء لكم .
الابن : أنا أحبك خيرات ياباه.
الاب : سلم على أخوتك .. سلام كثير .
الابن: ان شاء الله
الاب :في حفظ الله ورعايته مع الله
الابن : مع الله..

وهكذا كانت النهاية مع الله .. لنتقي جميعنا عند الله مع أحبابك ومحبيك وأصدقائك..
مع الله ..

بقلم ابنك البار / نزار جمال الرميم

اليمن – صنعاء