تشييعكَ سيقهرُ أعداءَك
خالد المنصوب
سيكون حضور المشاركين في تشييع سيد المقاومة الشهيد السيد حسن نصر الله -رضوان الله عليه- حضوراً كبيراً من أكثر من 72 دولة؛ ولكن سيكون الحضور المذهل من محبي السيد حسن نصرالله من داخل لبنان كما وصفهم السيد حسن في إحدى خِطابته أنهم أشرف الناس؛ فهذا دليلُ واضح على المحبة التي حُظي بها السيد حسن -رضوان الله عليه- من قِبل اللبنانيون أنفسهم.
لأن السيد حسن نصرالله صنع من مواقِفه الحرة والمُشرِفة في التصدي للعدو الإسرائيلي، والمواجهة في زمن سكوت الكثير من الزعماء والقادة في الدول العربية والإسلامية.
ولأنه أول قائد أعادَ الأمل لدى الكثير من أبناء الشعوب العربية والإسلامية لهزيمة العدوّ الصهيوني بعد أن كان الكثير من الأحرار قد فقدوا الأمل لديهم في النصر على العدوّ حتى اشتدت العزيمة في القلوب للمواجهة والتصدي للعدو الغاصب لجنوب لبنان فانتصر حزب الله على العدوّ الصهيوني في جنوب لبنان.
فبعث النصر لحزب الله في جنوب لبنان الأمل من جديد في قلوب أبناء فلسطين المظلومين لكي ينتصروا على العدوّ في فلسطين فأعدوا العدة بإمْكَانياتهم البسيطة والمتواضعة رغم ما لدى العدوّ من إمْكَانيات عسكرية بأنواعها فانهزموا في السابع من أُكتوبر في طوفان الأقصى.
واستقر الأمر على المواجهة حتى النصر، وأقر العدوّ بالهزيمة والفشل أمام القتل والدمار والجرائم في غزة حتى أجبر العدوّ الصهيوني على قبول شروط المجاهدين في دول المحور ورضح العدوّ لشروط التفاوض وهو ذليل وكُسِرت هيبة الصهاينة والأمريكان.
وقدم السيد حسن -رضوان الله عليه- روحه في سبيل الله ونال الشهادة ولقي ربه وهو راض عنه، وباستشهاده فضًحَ المنافقين وقال قولتهُ المشهورة: “حين ننتصر ننتصر وحين نستشهد ننتصر”، كما قال الإمام علي عليه السلام: “فُزْتَّ ورَبِّ الكعبة” وهكذا هم العظماء يقدمون أروع التضحيات؛ مِن أجلِ إحياء الأمل في الآخرين.
ومواصلة المشوار والمشي على نفس النهج الجهادي في مقارعة الظالمين وانتصاراً للقضية التي يؤمنون بها مهما كان الثمن.
فالعدوُّ الصهيوني والأمريكي والبريطاني والعملاء قلقون من تشييعك أيها السيد الشهيد فماذا عملت بهم حتى بعد استشهادك؟ خائفون.
علمت أبناء الأُمَّــة مقارعة الظالمين والمستكبرين مهما طغوا وتجبروا.
سلام الله على روحك الطاهرة وهنيئًا لك الشهادة ومجاورة الرسول الأعظم والإمام علي عليه السلام، والإمام الحسين والشهداء والصديقين، وإن شاء الله على خُطاكم ماضون بالسير على خط الشهادة في سبيل الله.