جامعة أمريكية تفصل طالبَين على خلفية مشاركتهما في احتجاجات رافضة للعدوان على غزة
الصمود|
فصلت كلية برنارد التابعة لجامعة كولومبيا الأمريكية، طالبين بسبب مشاركتهما في احتجاجات ضد المجازر الصهيونية بحق الأهالي في قطاع غزة.
وأكدت المجموعة التي نظمت الاحتجاجات في تصريحات إعلامية، أن “القرار يمثل أول فصل رسمي من الجامعة بسبب التضامن مع غزة، في حين زعمت إدارة الكلية المؤسسة أن هذا القرار نتيجة تعطيل فصل دراسي”.
وقالت مجموعة ناشطين واسمها “سحب الاستثمارات من نظام الفصل العنصري بجامعة كولومبيا” إن هذه الخطوة تمثل أول عملية فصل رسمية من قبل كلية تابعة لجامعة كولومبيا.
ووصفت المجموعة الفصل بأنه “تصعيد خطير في حملة القمع ضد الطلاب الذين يدعون إلى سحب الاستثمارات من آلة الحرب الإسرائيلية”.
في المقابل، زعمت جامعة كولومبيا أن “محاضرة تاريخ إسرائيل الحديثة الشهر الماضي تعطلت بسبب توزيع المتظاهرين منشورات تحتوي على صور عنيفة”.
واعترفت الجامعة -أمس الإثنين- بأنها أحالت اثنين من المشاركين في هذا النشاط للخضوع لإجراءات تأديبية، ومنعتهما من دخول الحرم الجامعي.
وانتشرت الاحتجاجات الرافضة لحرب الإبادة الجماعية الصهيونية بحق أبناء فلسطين في غزة، والتي بدأت في جامعة كولومبيا، إلى أكثر من 50 جامعة أخرى بالبلاد، واحتجزت القوات الأمريكية أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وأثارت حرب الإبادة الجماعية التي شنها كيان العدو الصهيوني على غزة في 7 أكتوبر 2023 احتجاجات في الولايات المتحدة لأشهر عدة للمطالبة بإنهاء دعم واشنطن للكيان الصهيوني.
وفي 30 يناير الماضي وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يتعلق بما أسماه “مكافحة معاداة السامية” ويتيح ترحيل الطلاب الذين يشاركون في مظاهرات داعمة لفلسطين.
وبمشاركة وأسلحة أمريكية وعلى مرأى ومسمع من العالم كيان العدو الصهيوني عدوانا وحرب إبادة جماعية على قطاع غزة المحاصر بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025 أسفرت عن أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 14 ألف مفقود وتدمير شبه كامل للقطاع وبناه التحتية.