صمود وانتصار

ربع ساعة غيرت التاريخ: خطاب السيد عبد الملك الحوثي الذي هزّ الكيان الصهيوني

 

في إطلالة غير مسبوقة من حيث توقيتها وقوتها، ألقى قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي خطاباً تاريخياً استمر ربع ساعة فقط، لكنه كان كفيلاً بأن يهزّ أركان الكيان الصهيوني ويقلب المعادلات الإقليمية والدولية رأساً على عقب. هذا الخطاب، الذي وُصف بأنه “أقصر خطاب لسيد القول والفعل”، جاء ليكون أثقل خطاب على الصهاينة، وأقوى من 75 عاماً من الانهزام العربي.

ربع ساعة غيرت كل شيء

في ربع ساعة فقط، استطاع السيد عبد الملك الحوثي أن يرسل رسائل قوية ومباشرة إلى العالم أجمع، مؤكداً أن اليمن لم يعد طرفاً هامشياً في الصراع، بل أصبح لاعباً رئيسياً في المعادلة الإقليمية. لقد كانت هذه الدقائق القليلة كفيلة بأن تذل غرور المهرج ترامب وتكسر صهيونية إسرائيل، وتؤكد أن اليمن هو الضامن الحقيقي لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والمتحكم الوحيد بملاحة البحر الأحمر.

خطاب أرسى معادلة الحصار بالحصار

في خطابه، أرسى السيد الحوثي معادلة “الحصار بالحصار”، وأكد أن اليمن لن يتردد في استخدام كل الأدوات المتاحة للرد على أي عدوان صهيوني. هذه المعادلة جاءت لتجبر الكيان الصهيوني على إعادة حساباته، خاصة بعد أن أثبتت صواريخ اليمن فاعليتها في إغلاق ميناء تل أبيب وتعطيل مطار بن غوريون.

 أيام تفصلنا عن الإجابة

الوقت يمر بسرعة، والدقائق تتسارع، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل ستعود صافرات الإنذار لتُسمع في الكيان الصهيوني؟ هل سيعود المستوطنون اليهود إلى الملاجئ خوفاً من صواريخ اليمن؟ هل ستضاء سماء الكيان في ظلام الليل بفعل صواريخ المقاومة؟ هذه الأسئلة وغيرها سنجد إجابتها في الأيام القليلة المقبلة.

نتنياهو أمام خيارين
رئيس الوزراء الصهيوني “النتن ياهو ”  يواجه الآن خيارين لا ثالث لهما: إما الالتزام ببنود الاتفاقيات الموقعة والامتثال لشروط اليمن، أو الدخول في حرب ستكون لعنة على الكيان الصهيوني بأكمله. الخطاب القصير للسيد الحوثي وضع نتنياهو في مأزق حقيقي.

الوقت يدقّ، والأيام القليلة المقبلة ستكشف ما إذا كان الكيان الصهيوني قد فهم الرسالة، أم أنه سيختار طريق الحرب الذي لن يكون في صالحه أبداً.

 

أماني عامر