منظمة انتصاف: المرأة اليمنية تعاني العدوان فيما العالم يرفع شعارات زائفة
الصمود |
أكدت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل أن العالم يحتفي بشعارات زائفة في ما يسمى “اليوم العالمي للمرأة”، بينما تعاني المرأة اليمنية من القتل والتشريد والنزوح، وتُحرم من أبسط حقوقها بفعل العدوان الأمريكي السعودي المستمر منذ عشرة أعوام.
وأوضحت المنظمة، في بيان صادر عنها اليوم، أن عدد الضحايا من النساء جراء العدوان تجاوز خمسة آلاف و566 قتيلة وجريحة، بينهن ألفان و495 امرأة قتيلة، إضافة إلى آلاف الحالات من الإعاقات الجسدية والنفسية الناجمة عن القصف والحصار، الذي دفع بالملايين إلى حافة المجاعة.
وأشار البيان إلى أن المرأة اليمنية تتحمل أعباءً مضاعفة نتيجة انقطاع الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء والوقود، وتراجع مصادر الدخل والنزوح القسري، مما زاد من معاناتها وجعلها أكثر الفئات تضررًا من تداعيات العدوان، حيث تحتاج أكثر من 11.9 مليون امرأة وفتاة إلى خدمات الأمومة والحماية.
وانتقدت المنظمة الصمت الدولي، معتبرة أن الأمم المتحدة ومنظماتها لم تكتفِ بالتخاذل إزاء الانتهاكات المستمرة، بل تخلت عن مسؤولياتها وسحبت الدعم عن القطاعات الحيوية، بما فيها القطاع الصحي، في تجاهل واضح للجرائم التي تطال المدنيين، وعلى رأسهم النساء.
وكشف البيان أن أكثر من 6.2 ملايين امرأة وفتاة في اليمن معرضات لخطر العنف، مؤكداً أن الشعارات التي ترفعها الأمم المتحدة في يوم المرأة العالمي لا تعكس واقع معاناة النساء اليمنيات، ما أفقد المجتمع ثقته في هذه المنظمات التي لم تحرك ساكناً أمام الجرائم اليومية بحق اليمنيين.
وحملت المنظمة تحالف العدوان بقيادة أمريكا والسعودية المسؤولية الكاملة عن الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، والضغط باتجاه إيقاف العدوان ورفع الحصار، وحماية النساء والأطفال من ويلات الحرب المستمرة.