مجزرة في الساحل السوري: مئات القتلى في عمليات تطهير عرقي
الصمود |
ذكرت وكالة “رويترز” نقلاً عن مصادر سورية أن أكثر من 340 مدنيًا قُتلوا على يد مسلحين مرتبطين بالحكومة السورية خلال اليومين الماضيين، وسط استمرار حرب التطهير الطائفي في مناطق الساحل السوري، التي تُعد معقل الطائفة العلوية.
وأكدت مصادر محلية أن الحزب الإسلامي التركستاني بدأ، صباح اليوم السبت، عملية تطهير طائفي في مدينة بانياس بريف طرطوس، حيث استهدفت عمليات القتل كافة فئات المجتمع العلوي دون تمييز بين الأطفال والشيوخ.
وقد أطلق أهالي المدينة نداءات استغاثة مستغيثين بالقوى الأمنية للتدخل ووقف المجازر الطائفية التي ترتكبها المجموعات المسلحة. وفي الوقت نفسه، أفادت مصادر محلية بمقتل أكثر من 400 مدني في مجازر وإعدامات ميدانية في مختلف مناطق الساحل السوري، وسط حالة من الرعب التي دفعت السكان للبقاء في منازلهم بسبب استمرار التصفيات العرقية.
كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 300 مدني من الطائفة العلوية قتلوا منذ الخميس الماضي على يد قوات الأمن السورية ومجموعات موالية لها خلال عمليات تمشيط في منطقة الساحل.
هذه المجزرة تأتي في سياق تصاعد التوترات الطائفية في المنطقة، حيث لا يزال سكان الساحل السوري يعانون من عدم وجود أي تحرك فعّال لوقف المجازر والمذابح التي ترتكبها المجموعات المسلحة.