أمين عام حزب الله: المقاومة وشعبها لن يسمحا للعدو الإسرائيلي بالاستمرار في العدوان
الصمود| بيروت
وقال “المعادلات الجديدة لن نتركها تترسخ بطريقة العدو بل علينا ترسيخ معادلة تحمي مستقبلنا”، موضحًا “نحن في مرحلة جديدة لم تتغير فيها الثوابت إنّما الأساليب والطرق والأزمنة”، وأكد أن المقاومة الآن أشدّ بطولة وعزيمة من الوقت الذي قاتلت فيه.
وأضاف الأمين العام، في مقابلة مع قناة المنار، اليوم الأحد، إن “مشاركة الناس في تشييع سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله وصفيه الهاشمي السيد هاشم صفي الدين كانت استثنائية كأنهم يقولون إننا مستمرون وإنّا على العهد يا نصر الله”.
وتابع الشيخ قاسم “أدعو الناس كما كنتم دائمًا رافعين رؤوسكم إبقوا هكذا فأنتم أبناء السيد نصر الله”، مضيفًا: “أنتم أبناء السيد حسن والمقاومة والشهداء وهذه المسيرة”.
ولفت إلى أن “التشييع ليس لشخصيْن رحلا بل للمستقبل وهذه صلة بين الأمينيْن العاميْن وبين المستقبل الذي سنتابع فيه مع الناس”.
وأضاف ” التشييع إعلان للانتصار على شاكلة ما نؤمن به بأننا استمرّينا وثبتنا الى آخر لحظة حتى جرى الاتفاق”، مؤكدًا أن “المقاومة فكرة تسري في العقول وهي متجذّرة ومتأصّلة وجمهورها صلب وصادق مستعدّ للوقوف في الملمّات”، مشددًا على أن ” الأعداء يحلمون بأن يهزموا هذا الشعب لأنه موجود بالميدان وسابق للجميع”.
ولفت الشيخ قاسم إلى أنه “بعد شهادة السيد حسن نصر الله كان هناك تواصل مع السيد هاشم صفي الدين بخصوص يوم الدفن لكن الظروف كانت معقّدة وقررنا تأجيل الدفن بسبب الخطر على الناس”.
وأضاف “تبيّن أن هذا التأجيل أتاح لنا فرصة أن نجد قطعة أرض على طريق المطار وأن يكون لنا فرصة لدعوة الناس للمشاركة”.
وحيّا “الشعب العراقي والمرجعية العراقية والعلماء والحشد والعتبات المقدسة الذين لديهم الاستعداد ليقدّموا، والشعب الايراني الذي كان حضوره بارزًا على الرغم من أن الطرق سُدّت في وجههم”.
وأعرب عن الشكر للفلسطينيين واليمنيين والتونسيين وكل الأفرقاء على مشاركتهم في التشييع.
وتابع “آخر مرة كنتُ في لقاء مباشر مع سماحة السيد بحضور عدد من أعضاء الشورى كان في 18 سبتمبر”.
وأضاف “آخر اتصال مع سماحة السيد حصل في 21 سبتمبر اتصل بي وقال لي الحاج ابراهيم عقيل استشهد وطلب مني أن أصلّي في تشييعه وأتحدث بالمناسبة”.
وأردف الشيخ قاسم “بعد اغتيال سماحة السيد اتصلتُ بالسيد هاشم صفي الدين، وتحدّثنا عن موضوع الدفن، وتطرقنا إلى موضوع الأمانة العامة قبل الدفن كعنصر وعامل قوّة وطلبتُ أن يكون هو الأمين العام”.
ولفت إلى أنه “استشهد السيد هاشم صفي الدين قبل أن يتمّ الإعلان عن انتخابه”.
وأضاف “تحدّثتُ في 30 سبتمبر أول كلمة مُتلفزة بصفتي نائب أمين عام بينما كان يتابع السيد هاشم صفي الدين مهام الأمين العام لحزب الله”.
وأوضح أنه “مع شهادة السيد هاشم شعرتُ بزلزال حصل وقلتُ انقلبت حياتي رأسًا على عقب، ولكن واقعًا لم أشعر لا بقلق أو توتّر بل شعرتُ بالتسديد الإلهي”.
وأضاف “بعد شهادة السيد هاشم صفي الدين اتصلتُ بقيادة المقاومة العسكرية وطلبتُ منها إبلاغي ماذا بقي وليس ماذا ذهب”.
وأكد الأمين العام لحزب الله أنه “ابتداء من تاريخ 8 أكتوبر تغيّرت الصورة لصالح المقاومة”، مضيفًا “استعدنا السيطرة بعد 10 أيام من العدوان”، مشددًا على أن “الصمود الإسطوري للشباب والإمكانات التي كانت ما زالت متوفرة، وقدرتنا على ضرب “تل أبيب” والوصول إلى بيت نتنياهو وغيرها جعلت العدو الإسرائيلي يذهب إلى الاتفاق”، لافتا إلى أنه “عندما توقّفنا يوم اتفاق وقف إطلاق النار توقّفنا مع قدرة موجودة”.
وأشار إلى أنه “لم نحاور عن ضعف”، وأضاف “نحن قلنا إن هذه المعركة لا نريدها وإذا أتى الوقت يريد العدو الإسرائيلي التوقف تحت سقف قرار 1701 فنحن لم يكن لدينا المانع”.
وأكد أن المقاومة كانت “تستطيع قصف أي مكان في الكيان، لكن قرارنا كان قصف الأماكن العسكرية، لأنه إذا قصفنا الأماكن المدنية كنّا قدمنا ذريعة للعدو للاستهداف بشكل عشوائي”.
كما أكد أن “المقاومة بخير ومستمرّة لكن جُرحت وتأذّت وبذلت تضحيات”، مضيفا “نُجري تحقيقًا لأخذ الدروس والعِبر والمحاسبة وأجرينا تغييرات في قلب المعركة”.
وحول اتفاق وقف إطلاق النار، قال قاسم “لا يوجد اتفاق سري ولا بنود تحت الطاولة، وفي هذا الاتفاق هناك كلمة جنوب نهر الليطاني خمس مرات”.
وأضاف “هذا الاتفاق جزء من 1701 لإنهاء العدوان وعلى “العدو الاسرائيلي” أن ينسحب وكل العدوان المرتكب خروقات”.
وقال الشيخ قاسم: العدو الاسرائيلي صاحب نظرة توسعية، وإدخال الحاخامات على موقع العباد أكبر دليل على أننا أمام مشروع للعدو الاسرائيلي كبير من المحيط الى الخليج.
وأضاف “إذا استمر الاحتلال لا بد من مواجهته بالجيش والشعب والمقاومة”، وتابع “المقاومة وشعبها لن يسمحا لـ ” العدو الإسرائيلي” بالاستمرار في العدوان”.
وخاطب الشيخ نعيم قاسم العدو قائلا: “حتى لو بقيتم في النقاط الخمس كم ستبقون؟”، وأضاف “هذه المقاومة لن تدعكم تستمرون”.
وفيما يتعلق بالحديث الأخير لوزير الخارجية اللبناني، قال سماحته”هو من يُعطي الذريعة للعدو الإسرائيلي. وأضاف “2000 خرق للعدو الاسرائيلي حتى الآن وعلى وزير الخارجية اللبناني أن يتحدث عن الخروقات الصهيونية”.
قال “لن نوقف المقاومة مهما فعلتم”، وأضاف “عندما نقول المقاومة مستمرة يعني أن المقاومة مستمرة في الميدان”.
وأردف “نحن نصبر لأن الدولة مسؤولة ولا يعني ذلك أن الأمور سوف تظل على هذا الوضع”.
ولفت سماحته إلى أن “الهجمة السياسية علينا من قبل أميركا وتستعين بـالعدو الاسرائيلي وبعض الأدوات في المنطقة ولبنان هي هجمة سياسية كبيرة جدًا ولن يدعونا نرتاح”، مضيفا “لكن نحن لدينا إيمان وعقل ويقين أنهم لم يستطيعوا المرور كيفما يريدون، قد يستطيعوا إيلامنا بمحل لكن نحن نواجههم”.
وحول قضية الطيران الإيراني، قال “موضوع الطيران الإيراني نتابعه”، وأضاف “نحن مع إعادة الطيران الى إيران لعدّة اعتبارات أولها أنها دولة صديقة وسنتابع الموضوع مع الدولة اللبنانية”.
ورأى الشيخ قاسم أنه “ليس من مصلحة لبنان أن يستمع لأيّة توجهيات أميركية وللعدو الإسرائيلي. ولفت إلى أنه “دخلنا الى الحكومة رغم كلام المبعوثة الأمريكية، واخترنا رئيس الجمهورية بالتوافق، وعلاقتنا معه بحرارة إيجابية”.