شتانَ ما بين قادة “القمم” وقائد اليمن
هارون السميعي
دول عربية وإسلامية تخضعُ لقرارات الدولة الطاغية، في مجتمع القمة العربية يجتمعون لتهديم المبادئ والقيم الأخلاقية. أثناء الاجتماع وإدارة قانون المطالبة، خرجت التصريحاتُ لإدخَال المساعداتِ لغزة، وما حصل من تنفيذ لتلك الاجتماعات إلا لفت الأنظار ممن يطبِّع معهم، ويستخدمون أساليبَ المماطلة ليصدقهم من هو في صفهم.
ومن التصريحات والمواقف التي أخذت هي بالذات تخدُمُ الكيان والغرب الكافر، كيف مواقفُهم تجاه القضية الفلسطينية؟ موقف مخزٍ، ليس لديهم جرأة على اتِّخاذ القرارات الصارمة؛ نظرًا لما نسمع من تصريحات فاشلة، ندعو، نطالب، نرجو، كلمات ذلة خوف قلق على مصالحهم، ولم تكن كلمات صريحة لها قول وفعل.
يجتمع القادة في القمم وهم عارفون بفشلهم وأنه لم يتم تنفيذ تلك القرارات، والسبب أنه لا يحمل مستوى الفعل بعد القول في تحالفهم.
ترامب عندما ينظر إلى القمة العربية وهي تجتمع يرتاح على أنها تحت سيطرته ومن السهل عليه أن تكون كُـلّ هذه التصريحات تحت طاولة تتلقى الأوامر منه، هم لا يفهمون من غبائهم أنهم لقمة سائغة في فمه متى شاء ابتلعها.
كم الفرق بين تصريحات القمم وتصريح اليمن! اليمن كُـلّ ما تم من تصريح ينفذ بالفعل قبل القول، صرح السيد بكلام مختصر: “إذا لم تدخل المساعدات لقطاع غزة سوف نعيد الحرب بكل ما تعنيه الكلمة”، فقد جرّبوا اليمن من قول وفعل والكل يشهد بأنه سوف تنفذ أمريكا التصريح؛ لأَنَّ اليمني لا يعرف إلا لغة القوة ليس التخاطب بدون تنفيذ لتلك القرارات.
يقول السيد القائد -حفظه الله-: “نعلن للعالم أجمع أننا سنعطي مهلة أربعة أَيَّـام، هذه مهلة للوسطاء فيما يبذلونه من جهود. إذَا استمر العدوّ الإسرائيلي بعد الأربعة الأيّام في منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة واستمر في الإغلاق التام للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء إلى قطاع غزة فَــإنَّنا سنعود لاستئناف عملياتنا البحرية ضد العدوّ الإسرائيلي، ضد العدوّ الإسرائيلي، كلامنا واضح تمامًا”.
على القمة العربية أن تتعلم من اليمن من السيد القائد أن تفهمَ كيف يكون التصريحُ بالقول والفعل، ليس كلامًا يظهر على شاشة التلفاز فحسب وإنما يظهر على ساحة المعركة.