صنعاء تؤكد في رسالة لمجلس الأمن: لنا الحق الكامل في الدفاع عن أنفسنا
الصمود|
وجه وزير الخارجية والمغتربين، جمال عامر، رسالة احتجاج وإدانة إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، مستنكرًا العدوان الأمريكي الأخير على اليمن ورفضًا لعسكرة البحر الأحمر.
وأوضحت الرسالة أن الجمهورية اليمنية، العضو في الأمم المتحدة منذ 1947، تعرضت لاعتداء عسكري أمريكي استهدف المدنيين والمنشآت المدنية في صنعاء وعدد من المحافظات، مما أسفر عن سقوط 132 شهيدًا وإصابة 101 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، وفقًا لإحصائيات أولية.
وأكد وزير الخارجية أن هذا العدوان يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، الذي ينص على عدم استخدام القوة ضد سلامة أراضي الدول واستقلالها السياسي، مشيرًا إلى أن أمريكا، بصفتها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن، يفترض أن تحمي القانون الدولي لكنها تنتهكه بوضوح، وتدعم جرائم العدو الصهيوني المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن استهداف اليمن جاء في سياق محاولات أمريكية فاشلة لحماية الكيان الصهيوني، وتمكينه من مواصلة ارتكاب جرائم الحرب بحق الفلسطينيين في غزة، مؤكدًا أن صنعاء لن تتراجع عن موقفها الثابت في دعم القضية الفلسطينية، رغم كل الضغوط والاعتداءات.
وشدد الوزير عامر على أن صنعاء تحملت مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية بفرض حصار بحري على العدو الصهيوني ومنع السفن المتجهة إلى موانئه، بعد فشل مجلس الأمن في القيام بواجبه لحماية المدنيين الفلسطينيين.
كما جدد التأكيد على التزام حكومة صنعاء بالحفاظ على الأمن والاستقرار في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مشيرًا إلى أن اليمن ظل يضمن سلامة الملاحة لعقد من الزمن رغم العدوان والحصار المفروض عليه. لكنه أوضح أن استئناف الحصار على السفن الإسرائيلية جاء ردًا على تنصل العدو الصهيوني من اتفاق الهدنة واستمراره في منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، في ظل عجز المجتمع الدولي عن اتخاذ أي إجراء لوقف جرائمه.
وأكد وزير الخارجية أن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية الكاملة عن أي تهديد يطال سلامة الملاحة البحرية، نظرًا لتواجدها العسكري غير القانوني في المنطقة، معتبرًا ذلك شكلاً من أشكال الاحتلال الذي يجب التصدي له.
واختتم الوزير عامر رسالته بالتأكيد على حق صنعاء المشروع في الدفاع عن النفس، وفقًا للمادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة، التي تكفل لكل دولة الحق في التصدي لأي اعتداء مسلح تتعرض له.