صمود وانتصار

اتّفاقُ الأنصار والمؤتمر من أبرز الأَهْدَاف التي دعت إليها ثورة 21 سبتمبر

الصمود | تقارير | 20 / 9 / 2016 م

تقرير – أحمد محفلي

أكَّدَ الكثيرُ من الخبراء والمراقبين المحليين والدوليين أنه وبالنظر إلَى الواقع المعاش في اليمن والمتعلق بالتوافق الوطني بين القوى السياسية المناهضة للعدوان السعودي الأَمريكي.. ومقارنته بالأَهْدَاف التي قامت عليها ثورة الـ 21 من سبتمبر والتي يعيش اليمن هذه الأيام ذكرى انطلاقتها الثانية.. فلا شك ولا ريب أن الاتّفاق السياسي بين القوى الوطنية المتمثلة في أنصار الله وحلفائهم وحزب المؤتمر الشعبي وحلفائه والذي توج بمباركة الملايين من جماهير الشعب اليمني وبتشكيل المجلس السياسي الأعلى برئاسة أ/ صالح الصماد وعضوية كُلٍّ من د. لبوزة والأستاذ صادق أبو رأس وغيرهما.. يعد ذلك الاتّفاقُ من أبرز الأَهْدَاف الجوهرية التي دعت إليها ثورة الـ21 من سبتمبر إلَى جانب اتّفاق السلم والشراكة والذي انطلقت منه والذي وقّعته كافه القوى الوطنية، بالإضَافَة إلَى زُمرة الخيانة للشعب والتي استدعت العدوان الخارجي على بلدنا الصابر والصامد..
مضيفين أن المتتبع لثورة الـ21 من سبتمبر 2014م سيجدها لا شك امتداداً لثورات الشعب اليمني الحر ابتداءً بثورته الأم الـ26من سبتمبر عام 1962م و14 أكتوبر 1963م والـ30من نوفمبر 1967م ومروراً بثورة الـ 11 من فبراير 2011م والتي دعت جميعها إلَى التحرر من التبعية للخارج وتوحيد الصف الوطني محاربة الظلم والاستبداد ونبذ الطائفية والمذهبية والمناطقية والمساواة بين أَبْنَاء الوطن والعدالة في توزيع الثروات… إلخ من الأَهْدَاف النبيلة التي يتطلع اليمنيين كُلّ اليمنيين إلَى تحقيقها في ظل دولة يمنية مستقلة ذات سيادة يكون قرارُها بيدها تحترم بين دول العالم ولا يتم التدخل في شؤونها تحت أَي ظرف أَوْ محاولة فرض الوصاية عليها من أَي طرف خارجي.. ويكون هدفها الأول هو خدمة كُلّ اليمنيين وعلى كامل التراب الوطني والعمل على التنمية والرخاء والتقدم في مختلف المجالات وذلك لمسايرة الركب العلمي والتقدم الحضاري الذي يشهده العالم في عصرنا الحاضر وبما يتوج مسيرة النضال اليمني الداعي للحرية والاستقلال ويواصل أيضاً قيادة مسيرة الريادة والتميز لليمن واليمنيين بين الأمم استناداً للتأريخ والحضارة العريقين للشعب اليمني منذ آلاف السنين..
وأمامَ كُلّ ذلك التوافق والاتّفاق بين أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام والذي كان الفضل فيه بعد الله تعالى للثورة الشعبية المباركة الـ21 من سبتمبر يرى الكثير من المحللين والمراقبين أيضاً أن ثورة 21 من سبتمبر وكذا الاتّفاق المذكور مثلاً عيد ميلاد لكل يمني حر شريف يأبى الضيم والظلم وهي ثورة الثورات بل أم ثورات القرن الجديد فمن خلالها يسعى اليمانيون ليكون لهم قرار سيادي بعيداً عن هيمنة الأَمريكيين والصهاينة وعملائهم في المنطقة.
معتبرين ما يحصلُ على الوطن من عدوان ظالم هو حرب ضد كُلِّ اليمنيين يهدفُ إلَى تركيعهم وفرض الوصاية الخارجية عليهم والتي سبق وأن صادرت كرامة وحرية وسعادة الإنْسَان اليمني.
مضيفين أن اتّفاق المؤتمر وأنصار الله وحلفائهم والذي مثل جوهر أَهْدَاف ثورة 21 سبتمبر يعد أول خطوات عكست استقلال القرار اليمني الذي مثل واحداً من أبرز أَهْدَاف الثورة أيضاَ وبالاتّفاق أيضاً طوى اليمنيين ملف الفساد والعمالة والارتهان للخارج.. وبه سقط المشروع الأجنبي والصهيوني.
وأضافوا أن الاتّفاق بين أنصار الله وحلفائهم والمؤتمر وحلفائه جاء ليجسد الأَهْدَاف الحقيقية لثورة 21 سبتمبر على أرض الواقع والتي أزاحت جلاميد فساد وإجرام جثمت على صدور اليمنيين لسنوات طويلة وجاءت لتنهي الهيمنة والوصاية والتدخلات الخارجية المفروضة على شعبنا اليمني والانتقال به إلَى فضاءات الحرية والآمال المنشودة.