بيان الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية
دانت الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية، ما تعرضت له مدينة صنعاء القديمة المسجلة في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، فجر الثلاثاء 20 سبتمبر 2016، وللمرة الثالثة، من استهداف مباشر وتدمير ناتج عن قصف طيران العدوان السعودي الامريكي.
وأوضحت الهيئة، أن قصف مدينة صنعاء الأثرية بصواريخ الطيران قد أدى إلى تدمير مباشر لعدد من المباني التاريخية في المدينة وتضرر عدد من المباني المجاورة لمركز الانفجار، بأضرار متفاوتة، وظهور تشققات وتحطم للعقود والقمريات والزجاجات، وظهور تشققات تنذر بزيادة الاضرار وتفاقمها نتيجة للانفجارات الناتجة عن هذه الصواريخ.
ونص البيان على التالي:
لقد أدى القصف الى استشهاد عدد من المواطنين وإصابة عدد اخر، كما أدى إلى نزوح أصحاب حارة المدرسة والمباني المجاورة، بسبب الأضرار الكبيرة، حيث أصبحت بعض المباني مهددة بالانهيار.
وبحسب البيان، فإن العديد من المواقع التاريخية والاثرية تتعرض، منذ بداية العدوان على اليمن في شهر مارس العام الماضي وحتى اليوم، إلى استهداف همجي ممنهج دمر العديد منها تدمير كاملاً، بينما أصيبت كثير من المواقع بأضرار جسيمة أدت إلى فقدان الكثير من العناصر المعمارية والتراثية الفريدة.
واستنكرت الهيئة هذه الجرائم الهمجية غير المبررة، وأهابت وناشدت كل المنظمات الدولية المعنية والمهتمة بالحفاظ على التراث الإنساني وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة – اليونسكو – بان تتحمل كامل مسؤوليتها تجاه حماية المدن والمعالم والمواقع التاريخية في اليمن كتراث انساني عالمي يهم البشرية جمعاء.
وطالبت هيئة المدن التاريخية من المنظمات الدولية أن تبادر إلى اتخاذ الإجراءات القانونية التي نصت عليها اتفاقيات حماية التراث والتي تحرم وتجرم استهداف المواقع التراثية اثناء الحروب والنزاعات المسلحة، كما دعت سفراء اليمن في هذه المنظمات القيام بواجبهم الوطني وايصال رسائل رسمية وشكوى بهده الاعتداءات ومتابعة تقديم الجناة والمعتدين إلى الجهات الدولية ذات العلاقة وتحميلهم كامل المسؤولية عن جميع الاضرار الناتجة عن ذلك.
وناشدت الهيئة كل المنظمات الإنسانية المحلية والدولية المهتمة بحماية التراث الإنساني وكل الباحثين، الوقوف الجاد مع اليمن والتضامن مع حماية تراثها التاريخي.