الصمود حتى النصر

اليمنيون يحتشدون في (1.000) ساحة تضامناً مع غزة وتحدياً لترامب

الصمود||تقرير||

كُـــلُّ مَن يرى اليمنيين في وقفتِهم ومواقفِهم؛ في شعورهم واستشعارهم للمسؤولية؛ في طريقةِ مناصَرتهم للقضية الفلسطينية، وفي تفاصيل تفاعُلِهم معها، تغمُرُهُ مشاعرُ مكتظةٌ بالتساؤلات، يدهشُهُ منطقُ فلسفتهم في عشق فلسطين؛ ويسأل نفسهُ: لماذا اليمنيون دوناً عن سائر شعوب الإسلام؛ بل والعالم؛ لهم هذا التميز.. هذا التفرد.. هذا الإصرار العجيب، وهذا الحضور؟.

في اليمن؛ واليمن وحدها تجدهم حيال فلسطين، يواكبون أحداثها بقلوبٍ ترتجف ألماً، ومقلٍ تدمع حُرقةً وأسفًا، وتبقى أوجاعُهم سِــرًّا في الصدور لا يشعرون بها أحداً من المارة فوق تفاصيل الجراح.. ينام ويستيقظ اليمنيون على ألحان الهم الفلسطيني، وتبقى قلوبهم فارغةً مثقوبةً تتسرب منها رائحة السعادة المفقودة، وتمر الأيّام والسنون والرياح من خلالها؛ لتجدد نزيف الجراح التي حاولوا وعلى مدى 76 عاماً أن يعالجوها.

ومع كل جمعة تأتي المسيرات الشعبيّة المليونية؛ لتعزز فلسفة العشق اليمني، حتى بات يوم الجمعة ساكناً في أرجاء العالم، لا صوت يعلو سوى صرخات اليمانيين، الهادرة المؤكدة على ثبات الموقف في نصرة الشعب الفلسطيني مهما عظمت التحديات وكبرت.

ومع بزوغ فجر الجمعة، جهز اليمنيون أمتعتهم وشدوا الرحال، تحتضنهم مئات الساحات، يقفون فيها شامخي الرؤوس، ليعلنوا البراءة من قوى الشرك والطغيان، متعهدين بالمضي نحو نصر فلسطين عنوان الشهامة والرجولة، وساحة الاختبار الإلهي، يكشف فيها عن المؤمن من المنافق والصادق من الكاذب.

تطوير القدرات وتصعيد العمليات

وفي ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء حيث الطوفان البشري في مسيرة “ثابتون مع غزة في مواجهة التصعيد الأمريكي الإسرائيلي”. للتأكيد على مساندة ودعم الشعب والمقاومة الفلسطينية، ومن ميدان السبعين إلى عواصم المحافظات وكذلك المديريات والعزل على امتداد تراب الوطن الطاهر.

الحشود في عشرات مئات أكدت الدعم الكامل للصناعات العسكرية وتطوير القدرات الصاروخية والجوية للقوات المسلحة اليمنية لتعزيز الخيارات الاستراتيجية لردع قوى الطغيان والشر العالمي حتى تحقيق النصر.

ورددت الجماهير المحتشدة، الشعارات المؤكدة على ثبات موقف اليمن الإيماني والأخلاقي والإنساني الداعم والمناصر للشعب الفلسطيني المظلوم، ومواصلة التعبئة والنفير العام والاستعداد والجهوزية العالية لمواجهة أعداء الأمة الإسلامية.

وأعلنت الحشود المليونية، الاستنفار والجهوزية الكاملة لمواجهة التصعيد والعدوان الأمريكي والصهيوني على الشعبين اليمني والفلسطيني، حتى تحقيق النصر.

وجددت التفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في اتخاذ كل الخيارات المناسبة لردع العدوان الأمريكي الذي يستهدف المدنيين والأعيان المدنية، والاستمرار في نصرة الأشقاء في غزة وفلسطين.

وأكدت الجماهير المحتشدة، أن العدوان الأمريكي مهما تمادى في إجرامه وإرهابه فإنه لن يثني شعب الإيمان والحكمة عن مواصلة دعم وإسناد الشعب الفلسطيني والدفاع عن قضايا الأمة ومقدساتها مهما كانت التضحيات والتحديات.

وأشادت بالعمليات البطولية التي تنفذها القوات المسلحة ضد الأهداف الحيوية للعدو الصهيوني وحاملات الطائرات والبوارج الأمريكية التي تعتدي على الشعب اليمني ومقدراته.

ورددت الجماهير في المسيرة، هتافات منها (الثبات الثبات.. رد الشعب على الغارات)، (مهما فعل الأمريكيان.. لا فيتو يلغي القرآن)، (من بسلاح القدس يُطالب.. هو مُجرم في صفّ الغاصب)، (موقفنا الشعبي والرسمي.. ثابت والنصرُ لنا حتمي)، (من كل الشعب تحية.. للقوات اليمنية)، (بهويتها الإيمانية.. تحيا القوات اليمنية)، (كل الساحات اليمنيّة.. مليونيّة مليونيّة)، (قولوا لترامب الكافر.. خاسر عدوانك خاسر)، (لا لن نقبل لا والله.. أمراً ينقُضُ أمر الله).

وهتفت الحشود بعبارات (لن تخضعنا بالغارات.. هيهات هيات الذلة هيهات)، (مهما كان التضحيات هيهات الذلة هيهات)، (سنزيد صمودا وثبات.. هيهات الذلة هيهات) (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (يا غـزّة واحنا مَعَكـُم.. أنتــم لـسـتم وحدكـم)، (يا غزة يا فلسطين.. معكم حتى يوم الدين)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك)، (أيدناك أيدناك.. واحنا سلاحك في يمناك).

مع المقاومة في معركة الأمة

البيان الصادر عن المسيرات الجماهيرية أوضح ، أنه واستمراراً للمواقف المشرفة ليمن الايمان والحكمة والجهاد، خرج الشعب اليمني اليوم في مسيرات مليونية جهاداً في سبيل الله، وابتغاء لمرضاته، ونصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم ورداً على العدوان الأمريكي الصهيوني على بلدنا.

 وأكد ” ثبات موقفنا مع غزة – متوكلين على الله، وواثقين به، ومعتمدين عليه مهما صعد العدو الأمريكي، وأننا لن نتخلف عن تنفيذ توجيهات الله الواضحة في القرآن الكريم تحت تأثير الضغط الأمريكي أو غيره، ونعلن استعدادنا لأي نوع من أنواع التصعيد، واستمرارنا في كل أنواع الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني رسمياً وشعبياً بالعمليات العسكرية، وبالتعبئة العامة، وبالخروج المليوني، وبالفعاليات والأنشطة، والانفاق في سبيل الله، وبالمقاطعة الاقتصادية للأعداء، وبالعمل الإعلامي والثقافي والتعبوي”.

كما أكد البيان “فشل العدوان الأمريكي على بلدنا في تحقيق أي هدف من أهدافه وأولها عدم قدرته على كسر إرادتنا وعزيمتنا، فها نحن نخرج رغم القصف المستمر مستجيبين لله سبحانه وتعالى، ولكتابه الكريم، ولرسوله صلوات الله عليه وعلى آله، ولقائدنا العلم السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله)، ونؤكد عجز العدو عن التأثير على قواتنا المسلحة الظافرة، فها هي عملياتنا مستمرة إلى عمق العدو، وبحارنا محرمة على سفنه، وحاملات الطائرات تفشل واحدة تلو الأخرى، وطائرات العدو الحديثة تسقط، ورعاية الله لنا ماثلة نشاهدها ونلمسها ولله الحمد والمنة”.

ودعا “شعوب الأمة إلى التحرك معنا في هذا التوجه استجابة لله ودفاعا عن أنفسنا أمام استباحة الأعداء لنا ولبلداننا، وإلا فالخزي والذل هو ير في الدنيا، والعذاب الأليم في الآخرة”.. سائلا الله سبحانه وتعالى أن “يعجل بالنصر والفرج للشعب الفلسطيني المظلوم ولمجاهديه الأعزاء، وأن ينصرنا بنصره، وأن يرحم شهداءنا، وأن يشفي جرحانا، ويفرج عن اسرانا، إنه سميع مجيب الدعاء”.

 

ساحات الاحتشاد 

 أمانة العاصمة مع صنعاء المحيط: (ميدان السبعين).

ساحات صنعاء المحيط (27) ساحة:

(مناخة (3) –  -صعفان (5) – الداخلية(16) — الخارجية(3).

صعدة: 36 ساحة

( مركز المحافظة ساحة المولد – الشهيد القائد ساقين – بني بحر2 – الظاهر5-  حيدان – رازح 4 -مجز 3- غمر3- مديرية قطابر2 – مديرية آل سالم 3 – منبه3- شداء – كتاف 3- ـ يسنم باقم ـ الحشوة2  -الصفراء).

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com