العدو الإسرائيلي يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ85 على التوالي
الصمود| طولكرم
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، إن آليات العدو انتشرت صباح اليوم في شوارع المدينة، وتمركزت في شارع الحدادين، ونصبت حاجزا طيارا، ومنعت المركبات من المرور من الاتجاهين، ومنعت أصحاب المحلات التجارية من الوقوف خارج محلاتهم التجارية، تحت تهديد السلاح، وسط تمشيط وتفتيش في المنطقة، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وكانت قوات العدو الإسرائيلي قد نشرت بعد منتصف الليلة الماضية فرق المشاة في شوارع وأحياء المدينة، وتمركزت في الحي الجنوبي، وداهمت مقهى “الشنار”، وأخضعت الشبان الفلسطينيين الذين كانوا متواجدين داخله للاستجواب والتنكيل، قبل أن تعتقل شابا فلسطينيا.
كما تواجدت قوة أخرى في الحي الغربي، وسط تمشيط وتفتيش لكل شيء يتواجد أمامها، واعتقلت شابا فلسطينيا آخر من منزله، في محيط مدرسة حلمي حنون بالمنطقة.
وتشهد مدينة طولكرم يوميا تصعيدا في الاقتحامات والاعتقالات، في إطار عدوانها المستمر عليها وعلى مخيميها وضواحيها، ويشمل انتشار الآليات الراجلة والمحمولة في الأحياء الرئيسية منها، ومطاردة الشبان والاعتداء عليهم بالضرب والاعتقال والاحتجاز لساعات طويلة، بعد الاستيلاء على هوياتهم الشخصية وهواتفهم النقالة.
وفي السياق، دوى الليلة الماضية انفجار ضخم في حارة المنشية في مخيم نور شمس شرق المدينة، حيث اشتغلت النيران في احد المنازل عقب الانفجار، أعقبه تصاعد كثيف لألسنة الدخان، في الوقت الذي يعيش المخيم حصارا مشددا، وسط تجريف للشوارع، ومداهمة المنازل، وتهجير سكانها قسرا، وآخرها إجبار عدد من العائلات على إخلاء منازلها شرق ضاحية ذنابة، تحديدا القريبة من جبل النصر في المخيم يوم أمس.
وفي موازاة ذلك، يشهد مخيم طولكرم تواجدا مكثفا لقوات العدو الإسرائيلي التي تواصل اعمال التجريف والتخريب والتدمير للشوارع المهدمة وممتلكات المواطنين، واغلاق مداخله بالسواتر الترابية والاسلاك الشائكة، في الوقت الذي اصبح خاليا من سكانه بعد تهجيرهم من منازلهم قسرا وتحويلها لثكنات عسكرية.
ويواصل العدو الإسرائيلي الاستيلاء على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها لثكنات عسكرية بعد اجبار سكانه على إخلائها قسرا، مع تمركز آلياتها وجرافاتها في محيطها.
هذا وأسفر العدوان الإسرائيلي وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا فلسطينيا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.
كما تسبب في نزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، الى جانب مئات المواطنين من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.
وألحق العدوان دمارا شاملا في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دمرت 396 منزلا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.