وزارة الصحة بغزة: نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية يهدد حياة المرضى
الصمود| غزة
وحذر البرش في إفادة صحفية من فقدان عدد كبير من المرضى بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأكد على خطورة الوضع الصحي المتدهور، مناشدا المنظمات الإنسانية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياة المرضى في ظل العجز الحاد الذي تواجهه القطاع الصحي.
من جانبها أفادت وزارة الصحة في غزة في وقت سابق بأن مئات المرضى والجرحى يعانون من نقص حاد في الأدوية، مع تفاقم أزمتهم بسبب استمرار إغلاق المعابر.
وفي بيان نشرته الوزارة عبر صفحتها في “فيسبوك” أكدت أن الخدمات الصحية تقدم في المستشفيات بناء على أرصدة محدودة للغاية من الأدوية والمستلزمات الطبية، مشيرة إلى أن أزمة النقص هذه تعيق عمل الطواقم الطبية في تقديم التدخلات الطارئة للجرحى.
ولفتت الوزارة إلى أن مرضى السرطان والفشل الكلوي وأمراض القلب هم الأكثر تضررا جراء هذا النقص، موضحة أن أصنافا أخرى من قائمة الأدوية الأساسية مهددة بالنفاد قريبا، ما يعني ارتفاع مستويات العجز.
وطالبت المؤسسات الدولية بالضغط على إسرائيل لإدخال الإمدادات الطبية اللازمة لإنقاذ حياة المرضى.
من جهة أخرى، كشف المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، عدنان أبو حسنة، عن أن 90% من أطفال غزة يعانون من درجات مختلفة من سوء التغذية، إلى جانب حرمان شديد من المياه النظيفة، مما أدى إلى ضعف المناعة لديهم، مؤكدا أنهم الفئة الأكثر تضررا من استمرار الحرب.
وشدد أبو حسنة على أن الأوضاع الإنسانية في غزة تتدهور بشكل خطير منذ إغلاق المعابر في 2 مارس الماضي من قبل الجانب الإسرائيلي، مما تسبب في نفاد الوقود والمياه والغذاء والدواء.
وأشار إلى أن القطاع يواجه حصارا غير مسبوق يمنع دخول المواد الإغاثية والإنسانية، محذرا من خطورة انهيار المنظومة الصحية وانتشار الأمراض بين سكان غزة، خاصة وأن الأطفال يمثلون 51% من سكان القطاع، ما يجعلهم الأكثر عرضة للأمراض.
وشدد على ضرورة فتح المعابر في أقرب وقت ممكن، محذرا من أن استمرار إغلاقها خلال الأيام المقبلة سيؤدي إلى ظهور مظاهر مجاعة حقيقية في مختلف مناطق غزة.