“الرهان الخاسر”
الصمود||مقالات||حميد دلهام
بالتأكيد سيلجأ العدوان الأمريكي الصهيوني المشترك ، بعد فشله الذريع على بلدنا الحبيب بعد مرور هذا الوقت الطويل منذو بداية حملته الجوية المسعورة وغير المسبوقة، دون تحقيق نتائج تذكر، سيحاول استقطاب و تحريك أدوات رخيصة ودمى بشرية ، ممن يستطيع شراء ضمائرهم ومواقفهم وانتماءهم الديني والوطني والأخلاقي والعروبي والقومي..
السؤال الكبير الذي يطرح نفسه وبقوة.. هل سينجح هذا العدوان البغيض في محاولته تلك..؟؟ بمعنى آخر هل سنرى إنسان يمني عاش على هذا الأرض الطيبة، وترعرع في أوساط هذا الشعب العريق والأصيل والمعروف بنخوته وإبائه وعزته وكرامته ، هل سنراه يضع يده في يد الأمريكي والصهيوني ، ويكون شريك لهم في عدوانهم وبلطجتهم على شعبه وبلده ومجتمعه وأبناء جلدته..؟؟
هل سنشاهد من يسقط في وحل العمالة ، و خيانة الأوطان و التنكر لكل انتماء ديني وقومي وديني الى هذا الحد..؟؟
بأي وجه ، بأي لهجة ، بأي دم ، بأي لون ، بأي منطق ، سيقف أمام اتباعه ومؤيديه بل ومحيطه ومجتمعه وكل الشعب، ليشرح لهم ما حدث ، وما هي تفاصيل خطته لخيانة بلده ، ومع من.. ؟ ، وبتوجيه ممن؟؟
الجميع يعرف بأن المجتمع اليمني مجتمع قبلي، ولديه عادات وتقاليد أصيلة ، وتحكمه الكثير من قواعد العرف والسلف القبلي، وهناك تسميات عرفية، وتوصيف لفظي لبعض أسوأ حالات الغدر والخيانة التي تحدث أحيانا وتصدر من أشخاص ضد آخرين ، أو قبيلة ضد أخرى ، في ظروف معينة وحالات بالغة السوء فيقال مثلا ( عيب أسود) ( عيب ادلم) الي غير ذلك من المصطلحات والتسميات القبلية المعروفة لدى الجميع التي توصف تلك التصرفات السيئة و النادرة والخارقة للعادة، وهي بالتأكيد تعتبر وصمة عار في جبين صاحبها ، ونكتة سوداء في وجهه ، و يعاقب بالكثير من الاحكام العرفية الباهضة والمكلفة.. هذا معروف لدى الجميع،
فماذا عن من يستجيب لتلك المحولات الشيطانية ، ويجرفه تيار العمالة والخيانة الى الحضن الصهيوني والامريكي ، هل سيجد قاموس المصطلحات القبلي في ثناياه ما يوصف ويطلق على ذلك التصرف الشنيع ،
بالتأكيد لا يوجد ولا بد من البحث عن مصطلح مناسب وجديد بكل ما للكلمة من معنى.. مصطلح أكثر سوأ وأكثر دلالة من مصطلح (عيب أسود) أو (عيب ادلم) فمستوى الغدر والخيانة في هذا الجانب سيكون غير مسبوق في تاريخ الأحداث المنكرة والتصرفات الشنيعة واللامسؤلة.. خيانة وطن ، خيانة شعب ، خيانة دين ، خيانة أمة، حدث ولا حرج..
قالها أبو مازن وهو ذو الباع الطويل ، والتاريخ السيئ وغير المشرف في العمالة للصهاينة، قالها بكل وضوح بعد خروج عناصره من غزة ( لن أعو د الى غزة على ظهر دبابة إسرائيلية ) فهل سنرى مسخا يمنيا يفكر او يحلم في العودة، تحت ظل طائرة صهيونية وأمريكية..؟؟
يا عيباه.. يا لوماه.