صمود وانتصار

عاجل : (مقتطفات3) من خطاب السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

الصمود | خاص | 2 / 10 / 2016 م

السيد القائد : القران يحكي لنا كيف كان هذا عاملا مهما ومؤثرا في التأثير على الناس
‏السيد القائد : موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعضهم القول يتجادلون ويتخاصمون يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا انتم لكنا مؤمنين‏

السيد القائد : يوم القيامة يرون انفسهم في حالة الخسران والندم الشديد ويخاطبون المستكبرين ويلقون باللائمة عليهم وهم في حالة غضب رأوا انفسهم قد خسروا كل شيء لصالحه المستكبرين فكانوا خاسرين في الآخره كما خسروا الدنيا‏

السيد القائد : وصل اليكم الهدى لكنكم لم تقبلوا به اخترتم طريقا اخر واتبعاعنا بل كنتم مجرمين واخترتم طريق الاجرام‏

السيد القائد : وسائل التضليل تنحرف بالانسان إلى درجة الكفر بالله تعالى واتخاذ الانداد من دون الله تعالى‏

السيد القائد : لو نأتي على مدى التاريخ إلى الاقوام والامم التي كانت وثنيه وعبدت الاصنام وعبدت الشمس او القمر او المخلوقات الاخرى او الاشجار او المجسمات اياً كانت‏

السيد القائد : الامم الوثنيه هذه هل كانت تنجذب الى الاحجار إلى الاصنام إلى المجسمات هذه هل كانت تنجذب من نفسها نحو الصنم ؟ لا‏

السيد القائد : الصنم الحجري الذي كان موجوداً في الواقع العربي والذي مازال موجود لدى اقوام اخرى كحالة غريبة جدا ان يتجه البشر ليصنعوا هم او يشتروا من صانعين اخرين صنماً حجريا فيجعلون منه آله‏

السيد القائد : حالة غريبة جداً من اغرب الحالات في واقع البشرية هل هي حالة انجذاب نحو الصنم هل الصنم اقنعهم خاطبهم قدم لهم اغراءات معينه لاقناعهم ؟ لا لايوجد ما يعزز هذا الارتباط او يصنع هذا التوجه الغريب جداً

السيد القائد : الانسان ارقى من الصنم وارقى من الحجر وارقى من الكائنات والجمادات الاخرى فكيف كان يجدث ذلك ؟ ذلك هو شغل المستكبرين شغل المظلين

السيد القائد : وهم كانوا يفعلون ذلك لانهم يفرضون واقعاً معيناً لدى الانسان يضمن لهم تحكماً كاملاً بهذا الانسان والصرفه له عن كل ما يحرره

السيد القائد : نجد في حركة الرسل والانبياء كيف كانوا يلحظون ذلك لانها بالدرجة الاولى هي حاله انجذاب وتبعية

السيد القائد : نبي الله ابراهيم يخاطب قوما ” اتخذتم من دون الله اوثاناً مودة بينكم في الحياة الدنيا ” بفعل هذا الارتباط بحكم هذه الروابط والعلاقات والتبعية والتي اثر لهذه الدرجة “فاتخذوا من دون الله اوثاناً “

السيد القائد : قال تعالى ( ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا )

السيد القائد : نبي الله نوح قال ( ربي انهم عصوني واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا ) اتبعوا اولئك المستكبرين من ذوي الجاه والسلطة والتأثير‏

‏السيد القائد : في حركة النبي محمد ( وانطلق الملئ منهم ان امشو واصبروا على آلهتكم ان هذا الا شيء يراد ) الملئ هم الفئة المستكبره تحركوا هم ولو تركوا المجتمع ولم يحاولوا ان يضغطوا عليه او يؤثروا فيه لكان اقرب في الاستجابه‏
‏السيد القائد : لا يعني ذلك انه لا لوم على المستضعفين ، المستضعفين لا مبرر لهم لانجذابهم لاولئك ليكونوا معهم في كل شيء حتى في الباطل حتى في الظلم حتى في الفساد حتى في الطغيان‏
‏السيد القائد : الذين انجذبوا لا مبرر لهم بدافع القوة ، لانهم انما استقووا بهم واستقووا بثرواتهم‏
‏السيد القائد : لان إولئك كانوا مستأثرين بثروتكم ايها الضعفاء وكانوا اقوياء عسكريا حينما يجعلون منكم انتم جيوشاً لهم‏
‏السيد القائد : هذا ما يحدث في كل زمن حتى في في عصرنا هذا نأتي الى الانظمة المستكبره إلى امريكا إلى اسرائيل إلى الانظمة في واقعنا العربي والإسلامي نفس المسأله استأثروا بثروات الامة‏
السيد القائد : واتي إلى قوتهم العسكرية كيف شكلوها من المجتمعات 90% او قد يكون 99% منهم من الضعفاء
السيد القائد : حالة الاستقطاب عادة ما تكون نشطة بين هذه الفئة الواسعه فئة الضعفاء
السيد القائد : هذه الفئة تكون خسارتها كبيره يوم القيامة لانها ترى عندما يستفيقون يوم القيامة من غفلتهم يدركون ان اولئك انما كانوا اغنياء من ثرواتهم وبهم
‏السيد القائد : يقول الله تعالى ” وبرزوا لله جميعاً ” برزوا في عرصة القيامة لله جميعا للحساب والسؤال حينها ادرك الضعفاء خسارتهم ، خسروا كل شيء لصالح ما مُتع به المستكبرون‏
‏‏السيد القائد : فقال الضعفاء للذين استكبروا انا كنا لكم تبعاً وتبعينا هذه لكم تبعيتنا العمياء في الباطل في الغلط في الظلم في الاستكبار كان سبب هلاكنا ، اليوم مالذي ستقدموه لنا في مقابل ما قدمناه لكم في الدنيا‏‏
‏السيد القائد : توجيهات الله التي ارادت لهذا الانسان الحرية من الاستعباد من الاستبداد من الامتهان وارادت وقدمت مشروع العدل في الحياه‏
‏السيد القائد : الرسالة الآلهية وحركة الرسل والانبياء والوحي الالهي اتى رحمة للعالمين بكلها لم يكن غبن لطرف لصالح طرف آخر‏
‏السيد القائد : مشكلة الارتباط بالمستكبرين والانجذاب بهم والتأثر بهم التوجه الاعماء نحو الجانب المادي والرغبات وعوامل القوة كانت المؤثره في مجتمع مكه‏
‏السيد القائد : لكن هذا المجتمع لم يستفيد من هذه الفرصه ولم يقبل بهذا الشرف ، كانت موازين مجتمع مكه مختله وعمياء وفهمه مغلوط‏
السيد القائد : المستكبرون انفسهم كانوا في الطليعه صادين ومستكبرين ومعارضين ومثبطين ومعادين بكل ما تعنية الكلمة
السيد القائد : قالوا كيف ينزل عليه هو ليس اثرانا مالا ولا اقوانا سلطة فكيف ينزل عليه الذكر ( القرآن) لانهم كانوا يرون قيمة الانسان بقدر مالديه من ثروة من قوة من امكانات
السيد القائد : ليس عندهم اعتبارات للقيمة الانسانية والاخلاقية التي تؤهل لحمل هذا المشروع بما يؤهل الله بها رسله وانبياءه
السيد القائد : هذه نظرة غبية وجاهله ، هذه النظرة التي كانت تقدم الاقتراحات والاعتراضات في نزول الوحي على رسول الله