صمود وانتصار

بعد مطالبات دولية بتحقيق مستقل مجلس الأمن طرح مشروع بيان في واقعة مجزرة القاعة الكبرى

مجزرة القاعة الكبرى في صنعاء لم يسبق لها مثيل، لكن السعودية ارتكبتها بدم بارد، مجزرة حرّكت الرأي العام الدولي لاستنكار جرائم تحالف العدوان.

الايادي السعودية الملطخة بدم اليمنيين، كتبت الى مجلس الامن لتقرّ بجريمتها بحقهم في صنعاء، الا أن دناءة العدوان لم تتوقف عند حد، حيث أولت المملكة لنفسها مسؤولية فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الجريمة، بمشاركة خبراء اميركيين.

وأوضحت البعثة السعودية في الامم المتحدة أنه أمام المطالبات والدعوات إلى إجراء تحقيق دولي مستقل ومحايد بالمجزرة، فقد أكدت الرياض أنها تحقق بنفسها في الجريمة لاتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة بما يتضمن المحاسبة، ونشر نتائج تحقيق تجريه في هذا الصدد.

الامم المتحدة بدورها، أعربت عن قلقها ايذاء افعال السعودية، مشيرة الى أنها تعرضت لـ”الخيانة” المركبة من قبل المملكة، ما أدى بها الى الشعور بالخذلان والحرج المضاعف في أوساط الأمم المتحدة ومنظماتها في كل من نيويورك وجنيف على السواء.

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإجراء تحقيق سريع ومستقل في الغارة الجوية التي أوقعت عددا كبيرا من الشهداء خلال مراسم عزاء في صنعاء يوم السبت.

هذا، ونددت إيطاليا بالهجوم الدامي في صنعاء، مشيرة الى أن تصعيد الهجمات العسكرية على المدنيين “أمر غير مقبول”.

من جهتها، استنكرت فرنسا الضربات الجوية الذي أدّى الى المجزرة، مطالبةً بـ”تحقيق مستقل” لكشف ملابسات هذا القصف.

مصادر سياسية قالت إن مشروع بيان أممي بشأن قصف طيران العدوان السعودي لصالة عزاء آل الرويشان جنوب العاصمة صنعاء مطروح على طاولة مجلس الأمن الدولي.

و حسب المصادر يتضمن البيان تشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في المجزرة التي ارتكبت و راح ضحيتها المئات من المدنيين.