صمود وانتصار

احتراق اباتشي اماراتية بما فيها من الاسلحة في قاعدة العند بعد يومين من انفجار عبوة ومقتل اماراتيين وسودانيين وبعد يوم من تعديلات هادي … ماهي الرسالة ؟

الصمود / لحج / تقرير عبدالله عبدالكريم 2- 12- 2015

احترقت طائرة اباتشي تابعة للقوات الإماراتية الغازية أثناء هبوطها في قاعدة العند، بمحافظة لحج مساء اليوم الاربعاء.

وأفاد مصدر عسكري أن الطائرة كانت محملة بكمية من الأسلحة والذخائر إلا أن النار اشتعلت فيها أثناء محاولة الهبوط لتحترق الطائرة والأسلحة بشكل كلي.

واضاف المصدر ان قائدي الطائرة تمكنوا من الخروج قبل انفجار الاسلحة التي بداخلها ونشوب حريق هائل فيها، وان طواقم الاطفاء هرعت الى المكان بشكل سريع وحاولت اخماد الحرائق دون جدى.

وبالرغم من عدم كشف المصدر العسكري عن السبب الحقيقي الذي ادى الى احتراق الاباتشي، الا ان نوعية الحمولة تزيد اجراءات الحماية والامان بداخل الطائرة، وكذا متابعة تحرك الطائرة وتأمين الاجواء حتى وصولها الى القاعدة، الا ان هناك ما يشير الى ان وراء الحادثة اسباب خفية حسب مراقبون.

تأتي هذه الحادثة بعد اقل من اسبوع على اقالة قائد محور لحج وتعيين عبدالله الصبيحي قائدا جـديدا موالياُ لجماعة الاخوان والسعودية، بعد بعد رفض الاول التحرك نحو جبهة الشريجة ودمت وباب المندب والمشاركة في المواجهات الحاصلة هناك لانها مناطق شمالية ولا دخل لـ المقاتلين الجنوبيين بها حسب قوله.

كما انها تأتي بعد يوم من التغييرات التي اجراها هادي المدعوم سعوديا وتركيا اخوانيا على حكومة خالد بحاح، المدعوم اماراتيا، ورفض الاخير لهذه التعديلات وتأكيده على انها غير مشروعة، كونها تلخصت على عمل تغييرات بما يخدم حزب الاصلاح والميليشيات المتشددة، وهمشت الحراك الجنوبي والجنوبيين بشكل كامل.

وتشهد محافظة لحج وخصوصا قاعدة العند وضعاً أمنيا غير مستقر، واختلالات امنية بين الحينة والاخرى، كان اخرها احتجاجات العديد من المجندين ومطالبتهم برواتبهم، وكـذا انفجار عبوة ناسفة قبل يومين حيث انفجرت عبوة ناسفة اثناء اجتماع ضم عبداللطيف السيد قائد الجماعات المسلحة التابعة للحراك بالمحافظة وعدد من الضباط والجنود الاماراتيين اسفرت عن سقوط اكثر من 10 قتلى بينهم جنود اماراتيين وسودانيين، واجبرت السيد على مغادرة القاعدة.

في ذات السياق تجري حاليا اشتباكات عنيفة جــدا بين عناصر القاعدة وداعش من جهة وبين مسلحي الحراك في محافظة ابين، في ظل تقدم وسيطرة عناصر القاعدة وداعش على العديد من المناطق آخرها مدينة جعار، حيث اكدت مصادر عسكرية سيطرة داعش والقاعدة على المدينة وقيامها بقتل وذبح الموالين لـ عبداللطيف السيد والحراك الجنوبي وتفجير منازلهم، ونهب منازل المواطنين الذين لا يدينون بالولاء لهم.