صمود وانتصار

منعطف خطير دخلته العلاقات السعودية المصرية يظهر الخلاف إلى العلن

منعطف جديد دخلته العلاقات السعودية المصرية، بعد سنوات من ضخ المساعدات المالية ودعم نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.

بالتوازي مع السخط من الموقف المصري في مجلس الأمن حول سوريا، باتت الخلافات أكثر وضوحا حول الأزمة اليمنية، إضافة إلى غضب القاهرة من قرارت الرياض الأخيرة.

وكانت شركة النفط السعودية أرامكو قد أعلنت وقف إمداد مصر بالمواد البترولية رغم الإتفاق المبرم من دون أن تعلن الأسباب. مصادر مطلعة ذكرت أن الرئاسة المصرية بعثت بإشارات حول إمكانية اللجوء إلى طهران لاستيراد كميات الغاز والوقود لتؤكد بأن الثمن السياسي سيكون غاليا.

وأكدت المصادر أن لولي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، كلمة عليا في “أرامكو”، وأنه لو كان حريصا على العلاقة مع مصر كان يمكنه تعويض الكميات عبر وقف صفقات أخرى لجهات بدلاً من وقف حصة مصر.

ورغم أن القيادة المصرية لم تقدم على أي خطوة ردا على القرار السعودي إلا أن الإعلام المصري المحسوب على الرئيس السيسي شن هجوما حادا عكس حجم الأزمة بين البلدين.

الإعلامى المصري إبراهيم عيسى ذهب إلى القول بأن ما تشهده دول مثل ليبيا واليمن والعراق وسوريا هو بسبب السياسات السعودية.

فيما أرسل الإعلامي يوسف الحسيني من جهته، تهديدا غير مباشر للسعودية، عبر تغريدة نشرها بحسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وسخر فيها من ولي ولي العهد محمد بن سلمان.

أما الإعلامي وائل الإبراش فأكد أن الموقف المصري مستقل، ولا يحق لأحد المغالاة في عروبية بلاده، كما إنتقد موقف السعودية المنحاز للمعارضة السورية والذي لا يميز بحسب تعبيره بين الجماعات الإرهابية وغيرها.

إضافة إلى زيادة ثقل على حياة المصريين ، يبدو أن قرار الرياض سيزيل الحجرة التي لا زالت تسند جرة العلاقات المصرية السعودية المهتزة.