صمود وانتصار

صحيفة “نيويورك تايمز” الولايات المتحدة شريك مع السعودية في قصف قاعة عزاء في صنعاء يوم السبت 8 أكتوبر/تشرين الأول 2016م،

شدّدت صحف غربية بارزة على أن الحرب في اليمن هي حرب أمريكية بامتياز، وذلك بعد صفقة بيع السلاح الأخيرة بين واشنطن والرياض، مسلطين الضوء على الدور التسليحي الذي تلعبه واشنطن بهذا العدوان، فيما انتقدت وسائل اعلام أميركية السعودية بسبب سجلها السيء في مجال حقوق الانسان، واصفة اياها بالحليف غير الجدير بالثقة.

صحيفة “بوست جازيت” الاميركية أكدت على وجوب أن تكون المذبحة السعودية في قاعة العزاء المكتظة بالمعزين في صنعاء، القشة الأخيرة في دعم اميركا للمملكة بحربها في اليمن.

وبحسب الصحيفة، فإن اداراة اوباما لديها حجة تستخدمها للحفاظ على سياسة أميركا في الدعم المتواصل لقوات التحالف التي تقودها السعودية؛ مفادها أن المخابرات التي تقدمها الولايات المتحدة للحرب الجوية السعودية ضد اليمن تضمن ان طائراتها أكثر دقة في ضرب الجيش بدلا من أهداف مدنية.

لكن تقول الصحيفة، هذه الحجة ابرزت ان اهدافها ليست دقيقة وأنها تستهدف المدنيين بشكل متكرر، أو أن الاستخبارات الأمريكية ساعدت السعوديين في الهجوم على قاعة العزاء.

واعتبرت الصحيفة ان الحقيقة الاكثر ترجيحا هو ان الولايات المتحدة مستفيدة بشكل كبير من حرب السعودية في اليمن، من خلال بيع الاسلحة، حيث باع الرئيس اوباما خلال فترة حكمه للسعوديين اسلحة بقيمة تفوق مئة مليار دولار.

صحيفة “نيويورك تايمز” اتهمت بدورها الولايات المتحدة والسعودية في استهداف قاعة عزاء في صنعاء يوم السبت 8 أكتوبر/تشرين الأول 2016م، معتبرة أنه بات من الضروري على الولايات المتحدة انهاء تورطها في الحرب في اليمن التي تسببت في وقوع كارثة إنسانية في واحدة من أفقر دول العالم وغذت التطرف. مؤكدة ان اوباما يملك السلطة لوقف هذا التواطؤ.