صمود وانتصار

إغلاق أكاديمية الملك فهد في بون خطوة لوقف نشر التطرف

عاد الحديث عن اكاديمية الملك فهد في مدينة بون الالمانية الى الواجهة مع نشر صحيفة “عكاظ” رسالة من اولياء امور الطلاب تشيد بالاكاديمية.

من جهته، اعتبر السفير السعودي في برلين عواد العواد أن قرار إغلاق الأكاديمية في مدينة بون ووقف بناء فرعها في برلين “يتماشى مع برنامج الإصلاح” في بلاده، مثمنا النظام التعليمي في ألمانيا، ما يجعل فتح مدارس سعودية “أمرا غير ضروري”، حسب تعبيره.

يأتي هذا بعد اشهر من الكشف عن ان الاكاديمية تتدجه الى الاغلاق، في خطوة اعتبرت حينها محاولة سعودية لتحسين صورتها، خاصة وان هذه الاكاديمية متهمة من قبل السلطات التعليمية الالمانية بنشر الفكر الديني الأصولي في المدرسة ومحيطها الاجتماعي.

وجاء افتتاح الأكاديمية بمرسوم ملكي من الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز، الأمر الذي اعتبره الجانب الألماني ووسائل إعلامه حينها خطوة لتشكيل صرح ثقافي وجسر للتفاهم والتقارب العربي الأوروبي والعربي الألماني .

وما لبثت الاصوات المعترضة ان تعالت، وظهرت مطالبات باغلاق الاكاديمية.

الباحث الاجتماعي والسياسي والمتخصص في الجماعات الدينية المتطرفة في ألمانيا رالف غضبان علق على قرار الاغلاق قائلا: “إننا ننتظر مثل هذا القرار منذ زمن بعيد”.

واضاف انه “عندما تم الكشف عن أن الأكاديمية تنشر الفكر الديني السلفي في بون وتدعو إلى معاداة الغرب، كانت السلطات تنوي في وقتها إغلاق هذه الأكاديمية، لكن الضغوط التي مورست عليها من قبل السعودية والتهديد الاقتصادي، وخاصة في عهد المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر، وخاصة التهديد بإغلاق المؤسسات الألمانية في السعودية حال دون تنفيذ عملية إغلاق الأكاديمية”.

وطرحت تساؤلات ان كان قرار الاغلاق يكفي لوقف انتشار الفهم الوهابي للإسلام في ألمانيا؟

ويجيب غضبان عن السؤال بالنفي، مشيرا الى ان “قسما من المسلمين المتطرفين سيرسلون أولادهم إلى بريطانيا، حيث توجد هنالك مؤسسات تعليمية بأقسام داخلية تقوم بمهمة تدريس التلاميذ المسلمين الفهم السلفي المتطرف للدين”.