صمود وانتصار

نص لقاء الناطق الرسمي لانصار الله محمد عبدالسلام مع قناة العالم الإيرانية

قال الناطق الرسمي لانصار الله محمد عبدالسلام إن العدوان السعودي لن يلتزم بالهدنة، معتبراً ألا افق لفك الحصار على اليمن، وطالب بهدنة جادة يلتزم بها العدوان ويوقف كامل عملياته العسكرية، مؤكداً أن القوات اليمنية المشتركة لن تقف مكتوفة الأيدي حيال أي خرق للهدنة.

* ما نطالب به وقف حقيقي وجاد للعدوان العسكري
وفي اتصال مباشر مع قناة العالم صرح محمد عبدالسلام قائلاً: لم نكن نحن يوماً ما من يطلب العدوان أو استمرار الحرب والحصار والحظر الجوي على بلده، وإنما ما نطالب به أن تكون هناك جدية حقيقة لا أن تكون محاولة لتمييع أي قضية وطنية أو محاولة الهروب من الاستحقاقات الإنسانية والأخلاقية جراء المجازر التي ارتكبها العدوان والتي كان آخرها مجزرة الصالة الكبرى.
وفيما أشار إلى أن ما تطالب به حركة أنصارالله هو أن يكون هناك وقف حقيقي وجاد للعدوان العسكري على اليمن بكل أشكاله، أضاف: نحن بالتأكيد إذا ما توقف العدوان وفك الحصار وأنهي الحظر الجوي سوف لن يكون من جانبنا أي إطلاق نار وإنما سيكون من طرفنا الالتزام.
وبشأن مقترح الهدنة أوضح قائلاً: لم نرى لحد الآن أي جدية حقيقية فيها وهي محاولة ربما للمراوغة لا أقل ولا أكثر، والساعات القليلة القادمة ستفيد ما نتحدث به.
ورداً على سؤال حول شن مرتزقة عبدربه منصور هادي عدواناً جديداً على ميدي في ظل الحديث عن هدنة قال الناطق باسم أنصارالله إن: هؤلاء هم مرتزقة وأدوات من منافقي العدوان، ليس بيدهم أي قرار وليست لديهم أي سلطة وهم فقط ينفذون ما تأمرهم به السعودية أو ما ينفذه المشروع الأميركي في المنطقة، وهم أدوات للأدوات حتى.
وأضاف: لهذا نحن نتحدث أن يكون هناك قرار حقيقي لدى قوات العدوان المتمثلة بالسعودية وأميركا لكي يكون هناك وقف حقيقي.. والحرب يجب أن تتوقف وتتم عملية سياسية وإحياء المشاورات الحقيقية في ظل وقف العدوان.

* يجب أن تتوقف الحرب وتتم بعدها العملية السياسية
وشدد محمد عبدالسلام بالقول: نؤكد أنه إذا لم يتم تثبيت حقيقي وجاد لوقف الأعمال العسكرية فلايمكن أن يظل الشعب اليمني والجيش والأمن واللجان الشعبية مكتوفي الأيدي.. هذا أمر مفروغ منه.
ونوه بأن الطرف الآخر لم يلتزم بأي هدنة في الفترات السابقة “ونحن لا نتوقع أي انتظار منهم، لاسيما وأنهم في ظل هذه الساعات يحشدون، والغارات الجوية مستمرة، ولا أفق في أن يتم فتح الحصار.

* نرى مؤامرة في ظل الحديث عن الهدنة
وقال: نحن نرى أن هناك مؤامرة في ظل الحديث عن الهدنة، وأنها ستكون غطاء لتنفيذ عمليات عسكرية جديدة.
وأوضح أنه: لوتابعنا سير الهدنات التي كانت في اليمن فعندما تم اجتياح عدن من قبل غزو الاحتلال السعودي الإماراتي الأميركي كان في ظل هدنة، وعندما حصل في محافظة الجوف من خداع كان في ظل مشاورات سويسرا، وكذلك كل ما حدث في فرضة نهم وفي شبوة كان في مشاورات الكويت.
وأشار إلى أن: اليوم نكتشف تجربة واقعية، إنما نحن نحاول أن نستجيب لبعض الطلبات الدولية التي تأتينا من المجتمع الدولي ولكن في قرارة أنفسنا ندرك أن هؤلاء ليسوا جادين، ولو كانوا جادين فقرار الحرب والسلم هو بيدهم، وفور أن يتوقفوا فنحن سنتوقف.

* هدنة عن 72 ساعة فاشلة ویجب أن تتوقف الحرب
هناك حاجة لإعلانات لا ترقى إلى مستوى أن يكون فيها تمديد صحيح، وقال إن: هدنة عن 72 ساعة هي هدنة فاشلة.. ويجب أن يكون هناك وقف للأعمال العسكرية، وأن تتفعل اللجان المحلية وأن يتم وقف حقيقي للحرب.
وبين أن وقف الحرب هو أن يتمثل بأن يكون هناك اتفاق يتم التوقيع عليه يبين كيفية الوقف: لأن اتفاق 10 أبريل لم تتوقف معه الغارات الجوية، ومع هذا كانت الأمم المتحدة لم تكن واضحة في ذلك الاتفاق على أنه اتفاق كامل، يعني ليس وقف حرب وإنما هدنة لوقف أعمال عسكرية يجيزون لهم من خلالها الاستمرار بأعمالهم العسكرية.
وتسائل محمد عبدالسلام: لماذا لايفتحوا الأجواء ليخرج الجرحى لكي يتعالجوا؟ ولماذا لايسمحوا بإدخال المواد الطبية والإغاثية؟ لماذا لايسمحوا للمنظمات الإغاثية بالدخول؟ ولماذا لايسمحوا بالتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبت في اليمن؟

* مجلس الأمن يمثل وجهة نظر أميركا وبريطانيا في الملف اليمني
وحذر من أن كل هذه مقدمات يجب أن تتم حقيقة حتى لا نكون أو نرى أنفسنا أمام محاولة امتصاص غضب الشارع اليمني جراء المجازر الوحشية التي ارتكبت بحقه.
واتهم الناطق باسم حركة أنصار الله مجلس الأمن الدولي بأنه يمثل وجهة نظر أميركا وبريطانيا في الملف اليمني، وأضاف: وهذا شيء مؤسف، ولا نرى أن هناك فرقاً طالما أن الموقف الأميركي هو من يدير العملية السياسية والأمنية والعسكرية في اليمن.. فهو الذي يجعل مخارج لعملائه كالسعودية كلما تورطوا في حرب.
وبين محمد عبدالسلام أن وقف الحرب يحتاج إلى قرار يشجع من قبل المجتمع الدولي أو أن يكون قراراً من مجلس الأمن بإيقاف فوري للعمليات العسكرية وأن تلتزم كل الأطراف به.
لكنه حذر في الوقت ذاته أن هذا: لايعني أن مجلس الأمن يمكن أن يقدم لنا سلاماً على طبق من ذهب، فهو الذي أعطى الشرعية لللعدوان ومنحهم القرار المشؤوم والسيء رقم 2216 بأن يمارسوا العدوان على اليمن وأن يضيفوا الكثير من الأعباء.
وأضاف: لا نريد قراراً من مجلس الأمن فقرار 2216 أيضاً دعا إلى وقف الأعمال العسكرية لكن تم تحميله بأعباء وقضايا لايمكن أن تكون قابلة للتطبيق.
وخلص إلى القول: نحن نطالب بوقف الحرب فوراً والعودة إلى المشاورات السياسية، ما عدى هذا سيكون صعب تطبيقه على أرض الواقع.. أن تتم مطالبتنا نحن كقوى وطنية بتنفيذ أي شيء والحرب مستمرة