عودة مشهدية الاتهامات لأبناء المنطقة الشرقية من السعودية
تعود مشهدية الاتهامات لأبناء المنطقة الشرقية من السعودية الى الواجهة. ومع كل اعلان عن مقتل رجل أمن أو احباط عمليات ارهابية، يرافقه تجييش للرأي العام ضد أبناء المنطقة، لتحميلهم مسؤولية أعمال تسجل في أروقة المحاكم ضد مجهول.. هم اكبر المتضررين منها.
وفيما أعلنت وزارة الداخلية الثلاثاء 25 أكتوبر/تشرين الأول 2016م عن مقتل رجلي أمن، باطلاق نار من قبل مجهولين، في حي الضباب في الدمام، استبقت وسائل الاعلام السعودية التحقيقات ووجهت تهم مبطة إلى أهالي المنطقة، فيما استبعدت العناصر الارهابية من قفص الاتهام، فيما تلك التنظيمات تتحرك في المملكة وتجد لنفسها موطئ قدم بفعل الفتاوى والخطاب الطائفي والتحريض الممنهج.
هذا ما عدا التفاعل على موقع التواصل الاجتماعي، حيث تجهد الماكينة الاعلامية والامنية السعودية، لأرهبة المنطقة الشرقية بالعموم، ولعل ما يفعله مجندوها من “خط الدفاع الثالث” عبر موقع “تويتر”، يعد مثابة افساح المجال لقوات الامن السعودية، اتخاذ كل الاجراءات القاسية بحق أهالي المنطقة، من دون أن يحرك ذلك ساكناً في الرأي العام السعودي المُضلَّلْ.
بيان الداخلية السعودية أشار الى أن الجهات المختصة بدأت في التحقيق لمعرفة دوافع الجريمة ومرتكبيها، غير أنّ أحداثاً مماثلة وقعت في وقت سابق، تشير الى سلة اتهامات جاهزة، ضحيتها أهالي المنطقة الشرقية.
ومع كل حدث أمني، تسارع الرياض بأجهزتها الاعلامية والامنية المعلنة منها والمبطنة، الى تلفيق جملة من الاتهامات الى أبناء العوامية والقطيف، في خطوة يراد منها استكمال مسلسل استهداف ابناء المنطقة الشرقية، متناسية الخطر الارهابي المتمثل بتنظيم “داعش”، وهو الامر الذي يحذر منه الأهالي دائماً، فيما تحذّر المملكة منه في العلن فقط.
وما يؤكد أن مصدر الخطر الحقيقي في الممكلة هو التطرف والارهاب، تقريرٌ لوزارة الداخلية كشف عن تعرض المملكة لتسعة عشر عملية إرهابية منذ بداية العام الجاري، لافتاً إلى أن ست عمليات أحبطت في مراحلها الأخيرة، وست عمليات فاشلة، وسبع عمليات حققت أهدافها الإرهابية.
التقرير أشار الى أن سبعة عمليات ارهابية استهدفت المنطقة الشرقية، الا أن السلطات تستمر في سياسة الكيل بمكياليين، حيث تقرّ بأن الارهاب يترصد أبناء تلك المنطقةفي الوقت الذي تتهم ابناءها بالارهاب.