إذا أردنا أن نسأل هذا السؤال فعلينا أن نتوجه به إليهم، لأنهم وحدهم من يمتلكون الإجابة… الإجابة الحقة.
اسألوا تلكم النسوة اللاتي قدمن أزواجهن و أبناءهن… اسألوا من سقوا الساحات بدمائهم و عادوا يحملون أخوانهم من الشهداء على أكتافهم ، اسألوا كل فرد أصيب أو فقد عزيزا، بيتا، مصدر رزق، اسألوا ٦٠٠ يوم من الصمود اسألوا هؤلاء جميعا، هل و بعد كل تلك التضحيات الجسام بعد كل ذلك الصمود الجبار في وجه آلة القتل و التدمير سيسمحون إلا أن يكون اليمن بخير.
هل سيسمحون لمخرب، لعابث ، لطامع أن يغير مسار يمن الانتصار و الصمود و التضحية، يمن يتعافى و يولد من جديد إلى يمن يرجع إلى أحضان العبودية.
الجواب المؤكد هو أن جميع أبناء الوطن لن يسمحوا بأن يكون هناك خط رجعة و لو خطوة واحدة إلى الوراء.
أبناء الوطن وضعوا آمالهم الكبيرة على عاتق من يتحمل المسؤولية و هم على ثقة بأن من بيدهم صناعة القرار اليوم يدركون جيدا و يعون مسؤوليتهم و لن يألوا جهدا في سبيل بناء وطن يليق بكل تلك التضحيات، يمن الفخر لكل يمني صامد مضحي باذل و لن يسمحوا للنزاعات و الخلافات و المناصب و السلطة بأن تضيع كل ذلك الصبر و الصمود و البذل في سبيل العيش بحرية و كرامة و استقلال و من أجل نيل حياة كريمة يتمناها كل فرد ، إنا على ثقة بأنهم سيسعون جادين أن يكون الوطن يمن فخر و خير للجميع بالتعاون مع كل الأحرار و الشرفاء في الوطن .