صمود وانتصار

العلاقات المصرية السعودية إلى مزيد من التصعيد

خابت الآمال التي عقدت بعد زيارة ولي عهد أبوظبي للرئيس السيسي وتنبأت بوساطة تنهي الخلاف السعودي المصري، إذ نفت السفارة السعودية زيارة وفد رفيع المستوى إلى القاهرة، فيما تتزايد معاناة النظام المصري الإقتصادية.
السفير أحمد القطان دعا الوسائل الإعلامية إلى توخي الدقة والحذر عند تناقل مثل تلك الأخبار والتواصل مع القسم الإعلامي للتأكد قبل نشر أي خبر.
وكانت صحف ومواقع إلكترونية، نشرت أخباراً، عن وصول وفد سعودي رفيع المستوى قادماً على طائرة خاصة من الرياض، في زيارة لمصر تستغرق ساعات عدة يبحث خلالها ملف العلاقات بين البلدين.
وعلى الرغم من مضي السلطات في البلدين بنفي حدة التوتر، إلا أن المؤشرات على إستمرار الفتور تستمر خاصة أن القاهرة لم توفد أي مسؤول للتعزية بوفاة شقيق الملك الأمير تركي بن عبد العزيز.
في الإطار أشار اللواء السعودي المتقاعد أنور عشقي، إلى أن هناك تفاهمات يجري العمل عليها حالياً في الأمد المنظور لتنقية الأجواء بين البلدين، موضحاً أنه سوف يعلن عنها في الوقت المناسب.
وحول طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي وساطة خليجية مع السعودية، أشار عشقي إلى أن لا شيء رسمي حتى الآن.
وسائل إعلامية كانت قد أشارت إلى أن السيسي التقي ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد مؤخراً، لبحث الخلافات التي يسعى إلى الحد منها في ظل زيادة المعاناة الإقتصادية التي يعيشها النظام المصري.
الباحث في معهد تشاتام هاوس البريطاني أكد أن خلفية التوتر بين مصر والسعودية أعمق من التصورات، كما أنها نتيجة تراكم الكثير من الأمور، منها ما ظهر مؤخراً حول الخلاف حول الأزمة السورية.
وبإنتظار نتائج التحركات الخليجية تراوح الأزمة بين السعودية ومصر مكانها، فيما تحاول القاهرة المضي بخطوات جدية قد تنقذها من حفرتها الإقتصادية.