صمود وانتصار

فشل المصالحة بين القاهرة والرياض: البحث عن قيادة عسكرية بديلة؟


تتجه العلاقات السعودية المصرية إلى المجهول مع تأكيد مصارد ديبلوماسية فشل جهود للحد من الخلافات قادها أمين عام جامعة الدول العربية إضافة إلى جهود إماراتية.

تتجه العلاقات المصرية السعودية ومعها مصير تحالفات المنطقة إلى حائط مسدود مع فشل المحاولات الأخيرة لإجراء صلح مع البلدين.

مصادر ديبلوماسية في القاهرة أكدت أن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط لم ينجح في إحداث أي تغيير في مسار الخلافات بين القاهرة والرياض الآخذ بالتصاعد.

وأوضحت المصادر أن أبو الغيط الذي زار الرياض للتعزية بوفاة شقيق الملك السعودي لم ينجح في مهمة المصالحة التي أراد منها أن تعيد الزخم لدوره.

المعلومات كانت قد أكدت أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طالب دولاً خليجية أبرزها الإمارات بالعمل من أجل الصلح مع المملكة خاصة أن بلاده تواجه أزمة إقتصادية حادة.

الجمود الذي سيطر على ملف الخلافات المصرية السعودية بعث بإشارات أكدت أن الأزمة ليست عابرة وأنها قد تصل إلى حد تخلي الرياض عن نظام السيسي وإستبداله.

مراقبون أشاروا إلى أن السعودية باتت ترى أن السيسي عبّأ عليها وعلى المنطقة وأن الخطوة التالية التي قد تتخذها هي العمل على إقناع أبو ظبي بضرورة إستبداله.

وأكد إعلاميون أن السعودية تتململ من التناقض في سياسات القاهرة خاصة مع تقاربها من إيران وروسيا وأنها ترغب بقيادة عسكرية بديلة. تقارير أشارت إلى أن هناك قائمة من الاسماء التي تحملها الرياض والتي قد تسهم في إقناع الإمارات بالتخلي عن السيسي مقابل ضمان مصالحها في مصر.

وفيما تطرح التساؤلات حول إمكانية إقدام السعودية على دعم منافس للسيسي، تشير التحليلات إلى أن الواقع المصري الإقتصادي والسياسي والعسكري قد يساهم في الإطاحة بالرئيس الحالي وإستبداله