صمود وانتصار

مخطط خليجي يستهدف الجنوب .. هادي باع حضرموت إلى السعودية “تقرير”

الصمود | تقارير | 22 / 11 / 2016م

تقرير : جمال الأشول

مخطط جديد أخرج إلى العلن يهدف الى احتلال حضرموت من خلال نقل الخارطة الجغرافية والاجتماعية الحضرمية الى الخارطة السعودية ، المخطط تم رفضة من قبل قيادات جنوبية تنتمي الى الحراك خلال اجتماع كبير قبل ايام في حضرموت ضم عدد من المكونات الموالية للتحالف منها حزب الاصلاح ، والسلفيين ( القاعدة ) وحلف مايسمى ساحل حضرموت ، والحراك الجنوبي .

الأمر الذي أجبر الفار هادي بإقالة قيادات عسكرية وأمنية جنوبية تتبع “الحراك ” من مناصبهم من خلال اصدار قرارات تعيين لقيادات تابعة لـ حزب الاصلاح ( الإخوان المسلمين ) ، والتي استبعدت الحليلي قائد المنطقة العسكرية الاولى في حضرموت وتعين طميس بدلاُ عنه ، كما استبعد العميد عادل الحالمي من مدير أمن محافظة لحج .

مصادر سياسية كانت أوضحت أن قرار الوزير “بن عرب” والذي أُعلن مؤخراً، سوف تتبعه قرارات أخرى بإقالة عدد من القادة الجنوبيين في عدد من المرافق والإدارات الحكومية الأمنية وحتى المدنية.

مصدر سياسي أكد ” أن اجتماعات قبلية وأخرى لنخب سياسية وحراكية قد عُقدت في اليومين الماضيين كرست لبحث تداعيات هذا القرار ومخاطرة على الثورة الجنوبية واتخاذ الإجراءات اللازمة للوقوف عليه كونه مؤشرا أولي سيطيح بجميع القيادات الجنوبية . الامر الذي استدعاء السعودية بدعوة ثلاثين شخصية من زعماء قبائل وعلماء وشخصيات اجتماعية وأكاديمية لاجتماع في الرياض لمناقشة المستجدات في المحافظة.

وكان مدير أمن لحج العميد عادل الحالمي، قد ألمح إلى وجود هذا المخطط خلال كلمته التي القاها أمس الأول أثناء زيارته إلى مديرية حالمين حيث قال : “لقد جئنا ليس لا جل المناصب ولن نفرط بقضية شعبنا الجنوبي نحن اخذناها لا جل ان ننتصر لدماء الشهداء ولشعبنا الجنوبي الذي قدم كل ما يملك وسفكت دمائه من اجل التحرير والاستقلال بحسب مانقلة موقع الجنوب اليوم .

وأضاف الحالمي: اعلموا يا ابناء الجنوب الاحرار بان هناك لوبي يريد ان يستبدل ابناء الجنوب الشرفاء الواقفين بصف شعبهم الجنوبي بقيادة اخرى تخضع لاولاد الاحمر وتنفذ اجندتهم واقول له والله تحرم عليكم عدن ولن تدخلوها الا على جثثنا.

في السياق نفسة قال القيادي في الحراك الجنوبي في تصريحات لـ ” عدن الغد ” ، فادي باعوم: إن ما يحصل في حضرموت من حراك سياسي غير مسبوق ولأجندات مختلفة تفرعت من أجندات مشتركة بين بعضِ الأَطْــرَاف المشاركة في الحرب توحي بأن هناك تضارُبَ مخططاتٍ ونفوذٍ على حضرموت.

وحذّر باعوم من تلك المخطّطات قائلاً: سيدفع الجنوب ثمنَها غالياً جداً إذا لم يتم الوقوف أمامها بحزم، مضيفاً: أن تلك المخططات إذا قُــدر لها النجاح فعليكم قراءة الفاتحة على “الثورة الجنوبية” والجنوب ككل، فكل شيء سيتغير حتى الحدود الجغرافية والقبَلية.

من جانبه ظهر الرئيس السابق علي ناصر محمد محذراً من المخطط حذر فيها من مغبة التطورات الأخيرة التي اجتاحت مناطق يمنية لاسيما المناطق الجنوبية، والتي اعتبرها تطورات مدمرة لوحدة وتماسك النسيج الوطني للمجتمع وقواه الوطنية بمختلف ألوانها ومسمياتها المتعددة.

جاء ذلك في رساله إلى ابناء الجنوب كشف فيها عن سلوك طائفي ومناطقي وصفه بالعبثي والمدمر يجتاح المناطق الجنوبية وحسابات ضيقة لبعض القيادات تتنافى مع المبادئ والقيم التي رفعها الجنوبيون في مسيراتهم إبان دخول الاحتلال الإماراتي والسعودي للمناطق الجنوبية ، متمنياً أن تكون فعالية الثلاثين من نوفمبر ذكرى الاستقلال الوطني منصة وطنية جديدة ومحطة للتوافق والوئام وتفويت الفرصة على من يدفعون باتجاه الفتنة وخلخلة الصفوف في الشمال والجنوب.

وفي كل مخطط سعودي قبيل تنفيذه يتم الترويج له عبر حزب الاصلاح والتحسين من بشاعة المحتل ، وسائل اعلامية تابعة للاصلاح منها مأرب برس المتوقع أن يصدر عن الاجتماع، الذي سيعقد غداً الثلاثاء، موقف تجاه المؤتمر الحضرمي الجامع نشر خبر يحسن من مخطط سعودي يستهدف حضرموت بالقول ” أن السعودية تمتلك شريطاً حدودياً واسعاً مع محافظة حضرموت وتتمتع بعلاقة جيدة مع معظم قبائلها. وتعد حضرموت من أكبر محافظات الجمهورية اليمنية وأغناها بالثروة النفطية. وتمتلك حدوداً شاسعة مع المملكة العربية السعودية. ويبلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة. وتمتلك منافذ برية وبحرية تمثل رقما صعبا في الحركة الاقتصادية.

ويضيف مأرب برس لأحد ما اسماه ناشط سياسي من حضرموت ” منصور باوادي بالقول : “أنا لا أخشى من أية خطوة تتخذها المملكة ومشروعها الذي تتبناه سواء لليمن أو حضرموت .

يأتي هذا في ظل يستعد فيه الحراك الجنوبي لإقامة فعاليات جماهيرية بمناسبة ذكرى الاستقلال في ظل انحياز سلطات الاحتلال لفصائل موالية للسعودية وللإمارات، وفي الوقت الذي تتعرض فيه الفصائل الأخرى لابتزازات متكررة من قبل السلطات الموالية للاحتلال، حيث تشترط تلك السلطات تأييدَ تلك الفصائل لما يسمى بالشرعية حتى يتم السماح لها بإقامة وتنظيم الفعاليات.