صمود وانتصار

الجنوب اليمني والغيبوبة… بقلم / الدكتور حسـن علـي مجلـي

الصمود – اقلام حرة

الصورة التي رسمها في  اذهان الكثيرين عدد كبير من قادة مراكز القوى المشائخية الإقطاعية والرأسمالية الطفيلية والأحزاب الرجعية التكفيرية، ومن ورائهم المملكة السعودية الوهابية ومن دار في فلكها، للكادحين والمثقفين الثوريين وقادتهم الثوار في جنوب اليمن، خلال سنوات الثورة في اليمن الجنوبي، كانت تحاول إظهارهم في تلك الصورة، كائنات متوحشة بلا عقول أو قيم أو أخلاق أو وطنية أو دين.

وقد تحققت تلك الصورة، ليس في أولئك المثقفين والقادة الوطنيين التاريخيين للجنوب الذين استشهد معظمهم، ولكن في القيادات الخائنة والقادة والأتباع المأجورين والمثقفين وأشباه المثقفين الانتهازيين الذين ثبت منذ وقت طويل وخاصة منذ (مذبحة المكتب السياسي) عام 1986م ثم حرب (الوحدة والموت عام 1994م) وما تلاهما، ثم العدوان السعودي الأمريكي العسكري الشامل الذي بدأ في 15/3/2015م على اليمن، أنهم مجرد أشباه بشر ومسوخ، يقهقهون في ضلالاتهم الفكرية ويتشدقون بشعارات كاذبة، بينما يغرقون في مستنقع خيانتهم وأفعالهم المعادية للوطن والوحدة والحرية والثورة، ويتوزعون داخل اليمن وفي مختلف بقاع العالم خونة ومنافقين ومرتزقة لملوك وأمراء وشيوخ السعودية والخليج ومأجورين تحت أقنعة زائفة متنوعة.

يقف على رأس الخونة عدد من حثالات (أعراب اليمن) الذين كانوا وما زالوا يحملون في نفوسهم الخبيثة أحقاداً ثأرية بسوسية، نزعة متأصلة للدماء الإنسانية والتفكيك والتدمير، واستعداداً فطرياً للتوحش وقابلية للاحتلال الأجنبي والتفريط بالأرض والدماء والعرض.
إن الجيف السياسية مهما عطرتها لن تصير أزهاراً فواحة في حديقة الوطن

* أستاذ قانون – جامعة صنعاء