صمود وانتصار

السعودية توظف نائب أمريكي سابق في حربها ضد “جاستا”

تسعى السعودية لشد أواصر علاقاتها بالولايات المتحدة عبر جماعات الضغط المنتشرة هناك، متعاقدة مع شخصيات مهمة من الجمهوريين للتأثير على مفاعيل قانون “جاستا”، وخفض تداعياته عليها.

في وقت تتأرجح العلاقات السعودية الأميركية بسبب ما خلّفه قانون “جاستا”، وتخوّف الرياض من قرارات الرئيس الجديد دونالد ترامب، عمدت المملكة إلى تغذية جماعاتها داخل واشنطن وتفعيل أدوارهم.

لم تكتفِ السعودية بسبعة عشر شركة وكيانا وأفراد لتشغيل مصالحها داخل واشنطن، بل سعت إلى التغلغل داخل الولايات المتحدة بشكل أكبر، موقّعةً عقداً جديداً مع سياسي بارز وهو النائب السابق عن ولاية كاليفورنيا، هاوارد مكيون، وهو نائب لفترة طويلة عن الحزب الجمهوري، وسيشكل ثقلاً لافتاً بين جماعات الضغط.

وبالتعاقد مع مكيون فإن المملكة تحرص على تأمين جماعات الضغط من الجانبين الجمهوري والديمقراطي، خاصة مع تولي ترامب الداعم لقانون جاستا الرئاسة، وكان سبق إن وصف فيتو الرئيس باراك أوباما بالمخجل، غير أن الرياض تسرّع من العمل بهذه الجماعات من أجل وقف الدعاوى القضائية ضدها بشأن هجمات 11 سبتمبر.

موقع “ذا هيل” الأميركي كشف عن انضمام “هوهلت جروب العالمية”، و”فلايويل للحلول الحكومية”، لقائمة الضغط السعودية، في بداية الشهر الحالي، مشيرا إلى أن جماعات الضغط تضم أيضا “فهد ناظر” المحلل السياسي السابق بسفارة المملكة في واشنطن، وشركة “أرامكو للخدمات”.

ولكن دخول هاوارد مكيون، ضمن جماعات الضغط السعودية فله أثر كبير اذ لفت موقع «إنترناشيونال بيزنس تايمز»، أن العضو الجديد يشكل ثقلاً في التأثير، لأنه ليس شخصاً عاديا بين جماعات الضغط، كما أن التعاقد معه جاء في فترة حاسمة، في اشارة إلى تأثير وصول ترامب الى البيت الأبيض على المملكة، غير أنه أشار إلى أن الرياض تعوّل على قدرة مكيون بحشد زملائه السابقين للحفاظ على تسليح السعودية خلال فترة حساسة تشهد حالة من عدم اليقين بالنسبة للتحالف بين البلدين.