صمود وانتصار

رئيس المجلس السياسي الأعلى يستنكرالصمت الدولي عن استهداف العدوان لذوي الاحتياجات الخاصة والمؤسسات الاقتصادية

الصمود | متابعات | 3 / 12 / 2016م

حضر الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم بصنعاء الاحتفالية التي نظمها المنتدى اليمني للأشخاص ذوي الاعاقة بالتعاون مع صندوق رعاية وتأهيل المعاقين بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الـ 3 ديسمبر .

وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى في كلمته بالاحتفالية أن السلام هو الخيار الأول لليمن وعمود المفاوضات السياسية التي تخوضها من أجل الاستقلال والحرية .

وقال : ” إن اليد ستظل ممدودة من أجل السلام وأبناء الشعب اليمني وفي مقدمتهم شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة، رغم أن كل التنازلات التي قدمت وتقدم والتي تصل في كثير من الأحيان حد الاجحاف تواجه من قبل العدوان السعودي الأمريكي بالتعنت وعدم الالتزام بما يتم الاتفاق عليه والتي كان آخرها تفاهمات مسقط وما أفضت إليه وما يشاهده الجميع الآن من استمرار العدوان والحصار نتيجة النزعة الانتقامية على الشعب اليمني ” .

وأضاف : ” و الحقيقة الماثلة للجميع بعد كل الجهود المبذولة من أجل السلام أن العدوان يستهدف اليمن والشعب اليمني وكل مقومات العيش والحياة فيه وما يملكه من حضارة وقيم ” .

وعبر رئيس المجلس السياسي الأعلى عن سعادته بحضور الفعالية التي تهتم بشريحة مهمة في المجتمع يعيش الجميع همومها وآلامها ومعاناتها خاصة في هذه المرحلة وما انتجه العدوان والحصار من معاناة إضافية عليهم كما هي على الشعب اليمني نتيجة سياسات دول العدوان في الماضي التي أعاقت خطط التنمية واستفادة اليمن من ثرواته وخيراته ، و سعيها لإعاقة المجتمع وقواه الاجتماعية ومكوناته في كل المجالات وصولا إلى استهداف كل شيء في العدوان المعاش اليوم وانكشاف زيف الشعارات التي كانوا يتشدقون بها برعاية حقوق الإنسان ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة التي استهدفت مقارهم ودورهم ومنها دار المكفوفين .

واستنكر رئيس المجلس السياسي الأعلى الصمت الدولي عن استهداف ذوي الاحتياجات الخاصة والمؤسسات الاقتصادية المرتبطة بتمويل احتياجاتهم ومراكز الإيواء الخاصة بهم كما حدث في دار المكفوفين بصنعاء ودار العجزة في عدن التي استهدفتها التنظيمات الإرهابية في صورة من صور استهداف المعنويات التي يحملها الانسان اليمني ومنها معنويات ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأشار الصماد إلى الإجراءات والجهود المبذولة من قبل القيادة السياسية وحكومة الانقاذ الوطني للتخفيف من الضغوط والمعاناة التي أضافها العدوان والحصار على ذوي الاحتياجات الخاصة ، مؤكداً أن ذوي الاحتياجات الخاصة في هذه المرحلة يمثلون الشهداء الأحياء في الوطن اليمني الكبير الذي يبدعون فيه بتحدي الاعاقة ويحتفظون بالكثير من الأمل من أجل المشاركة في صنع مستقبل اليمن والمساهمة في اتخاذ القرار والتخطيط للحاضر والمستقبل ، لافتاً إلى أن من أولويات المجلس السياسي وحكومة الانقاذ الوطني الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة بما تمليه المرحلة من واجبات وأولويات ومتطلبات .

واستعرض رئيس المجلس السياسي الأعلى الجهود التي بذلت من أجل تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني في إطار استكمال ترتيب البيت من الداخل لمواجهة التحديات واستكمال عملية السلام إذا كان لدى دول العدوان نية في السلام.. منوهاً إلى ما سبق تشكيل الحكومة من فترة انتظار طوال العشرين شهرا من العدوان للوصول إلى تفاهمات تفضي إلى وقف العدوان ورفع الحصار ودحض المبررات والذرائع التي يلفقها العدوان وأدواته وصولا إلى استهداف مؤسسات الدولة وسيادتها وقرارات ارتجالية خطيرة تمس حياة الشعب اليمني ولقمة عيشه كما حدث في استهداف البنك المركزي والمرتبات البسيطة التي لم تكن تسد احتياجات أصحابها وأدت خطوة استهداف البنك بتشجيع أمريكي سعودي إماراتي إلى تعثرها الأشهر الماضية .

وعبر رئيس المجلس السياسي الأعلى عن الامتنان والشكر والتقدير الذي يكنه الجميع لقيادات ذوي الاحتياجات الخاصة وكل من يساهم في إدارة الخدمات الخاصة بهم والمرافق التأهيلية والتعليمية ، مشيدا بالدور الإيجابي والجهود المميزة لكثير من المنظمات الدولية كاللجنة الدولية للصليب الأحمر والمفوضية السامية لحقوق الإنسان وكل المنظمات الصادقة مع مبادئ أعمالها وواجباتها وضمائرها الحية .

بدوره أوضح نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية حسين مقبولي أنه يقع على عاتق حكومة الإنقاذ الوطني مسئولية كبيرة لمواجهة التحديات التي فرضها العدوان والحصار المتواصل منذ نحو 20 شهرا.

وبين أن العدوان السعودي المتواصل تسبب بانهيار شامل لكافة الخدمات الاجتماعية تحت مضلة الأمان الاجتماعي و منها خدمات رعاية وتأهيل المعاقين والضمان الاجتماعي الأمر الذي يحتم على الجميع العمل الجاد والمخلص .

وأكد أن حكومة الإنقاذ الوطني تعي جيدا أهمية اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة ، للتذكير بمسؤولياتنا تجاه هذه الشريحة المهمة، التي طالها العدوان السعودي باستهدافه لمنشئاتها ومقراتها بشكل مباشر بصواريخ طائراته الحربية فضلاً عن اشتهداف مصادر تمويل صندوق رعاية وتأهيل المعاقين الذي يدعم أكثر من 130 جمعية عاملة مع المعاقين في كل المحافظات ويقدم الأجهزة التعويضية والكراسي والسماعات والأدوية والخدمات التعليمية والطبية، الأمر الذي يحتم علينا أن نعمل جاهدين في إطار برنامج الحكومة من أجل إيلاء قضايا المعاقين اهتماما كبيرا.

من جانبه أكد الوكيل الأول لوزارة الشئون الاجتماعية والعمل عبده محمد الحكيمي أن الهدف من الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الثالث من ديسمبر من كل عام إلى زيادة الوعي لدى المجتمع بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتمتعهم بحقوق الإنسان والمشاركة في المجتمع بصورة كاملة ودمج المعاقين في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعاتهم.

ولفت إلى أن وزارة الشئون الاجتماعية والعمل تولي اهتماما خاصا بالأشخاص ذوي الإعاقة إيمانا بدورهم وقدراتهم، حيث أن اهتمام المجتمعات بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة أحد المعايير الأساسية لقياس المستوى الحضاري للدولة.

وأشار إلى أن اليمن أحد 150 دولة حول العالم صادقت على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، كما قامت بسن القانون رقم 61 بشأن رعاية وتأهيل المعاقين والقانون رقم 2 بشأن إنشاء صندوق رعاية وتأهيل المعاقين الذي يعد أحد الإنجازات الكثيرة التي تحققت للمعاق اليمني في سياق التزامات الدولة.

فيما أكد المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين محمد عبد الله الديلمي أن إحياء اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة مناسبة لإيصال صوت المعاق اليمني إلى الضمير العالمي الصامت إزاء الجرائم التي ترتكب بحق الشعب اليمني بأكمله والأشخاص ذوي الإعاقة على وجه الخصوص كونهم يعانون الأمرين جراء العدوان والحصار الذي تسبب بإصابة سبعة آلاف شخص بإعاقات جديدة أغلبها بتر في الأطراف.

ولفت إلى أن العدوان والحصار على اليمن تسبب بأضرار كارثية غير مسبوقة على الأشخاص ذوي الإعاقة في اليمن وعلى الصندوق الذي يعاني من تراجع في الإيرادات بصورة كبيرة جراء قصف عدد من المنشآت الإيرادية الخاصة بالصندوق كمصانع الإسمنت وكذا توقف حركة الطيران وغيرها من الأنشطة التجارية حيث تهاوت تلك الإيرادات إلى نحو مليار ريال خلال العام الجاري 2016 م بعد أن كانت قد وصلت في السنوات السابقة إلى نحو 6 مليارات ريال.

واستعرض المدير التنفيذي للصندوق الخدمات التي يقدمها الصندوق للمعاقين في كافة المجالات التعليمية والصحية والاجتماعية والأجهزة التعويضية.

من جانبه قال رئيس المنتدى اليمني للأشخاص ذوي الإعاقة حسن اسماعيل إن الفعالية التي تقام تحت شعار” السلام مطلبنا.. لإنهاء معاناتنا ” إن معاناة الأشخاص ذوي الإعاقة كبيرة نتيجة العدوان الظالم على الوطن ، مشيراً إلى أن وضع المعاقين البالغ عددهم نحو مليوني معاق في اليمن مأساوي بسبب الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة ونتيجة لحرمانهم من الوصول إلى الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية.

ولفت إلى أن اليمن يحتفل بهذه المناسبة رغم المآسي والأوضاع التي يمر بها الوطن ، مناشدا الضمير العالمي الحي النظر إلى ما يعيشه المعاق في اليمن من صعوبات كبيرة .

وأعرب عن أمله في أن تعطي حكومة الإنقاذ الوطني الأولوية فلأشخاص ذوي الإعاقة.

فيما نوه رئيس البعثة الدولية للصليب الأحمر الكسندر فيت ومسئول حقوق الإنسان في المفوضية السامية ليث العامود أن السنوات الماضية شهدت خطوات كبيرة نحو دمج المعاقين في المجتمع بعد مصادقة اليمن على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

وأكدا وقوف المنظمتين الدوليتين إلى جانب الحكومة اليمني الحالية ودعمها في هذه الظروف الحرجة من أجل تحقيق السلام للشعب اليمني.

عقب ذلك بدأت ورشة العمل الخاصة بحماية الأشخاص ذوي الإعاقة أثناء النزاعات والصراعات المسلحة التي تناولت ثلاث أوراق عمل عن الإعاقة والسلام والرصد وأهميته في معرفة الآثار السلبية التي لحقت الأشخاص ذوي الإعاقة بسبب الصراعات والنزاعات المسلحة، وحماية الأشخاص ذوي الإعاقة أثناء النزاعات وفقا للاتفاقية الدولية لحماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتشريعات الوطنية والدولية.

حضر الاحتفال ضو الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد نور باعباد و الأمين العام للمجلس المحلي بأمانة العاصمة أمين جمعان ع ورئيس لجنة الشئون الاجتماعية بالمجلس المحلي بأمانة العاصمة حمود النقيب