صمود وانتصار

العلاقات المصرية السعودية في توتر أعمق من المتصور

غادر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دولة الإمارات العربية المتحدة، دون ان يلتقي الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، الذي وصل إليها اليوم السبت.

وكانت  مصادر مصرية مطلعة، نفت عقد أي لقاءات مجدولة بين مصر والسعودية في العاصمة الإماراتية أبوظبي بين الرئيس السيسي، والملك سلمان.

ولطي استياء السعودية من الموقف المصري تجاه التصويت لصالح المشروع الروسي بمجلس الأمن في سوريا.. بدأت تقارير اعلامية بالحديث عن مساع من عدة أطراف عربية وعلى رأسهم الامارات والكويت والبحرين، تهدف إلى فك الجمود في العلاقات بين البلدين، لكن هذه التقارير تحدثت عن فشل هذه المساعي حتى الآن.

وأكد مراقبون أن الوساطة الإماراتية التي يرعاها ولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد، تسعى إلى احتواء الخلاف المصري السعودي، ومواصلة التنسيق في بعض الملفات ذات الاهتمام المشترك.

ولكن وبحسب صحف غربية فإن العلاقات المصرية السعودية في توتر أعمق من المتصور، وذلك لأن القاهرة رفضت تعديل موقفها إزاء الملف السوري.

وبدأ الملك السعودي السبت زيارة رسمية إلى أبوظبي، يبحث خلالها بعض القضايا مع المسؤولين الإماراتيين ضمن جولة خليجية.

زيارة الملك سلمان الى ابو ظبي تحت عنوان المشاركة في احتفالاتها بالذكرى الخامسة والأربعين لعيدها الوطني، اثارت العديد من علامات الاستفهام، وفتحت مجالا كبيرا للتكهنات حول أسبابها الحقيقية وما اذا كانت السعودية هي التي طلبت من الامارات ان يكون هناك وساطة بينها وبين مصر.

 ويبدو أن الجفاء المصري السعودي سيطول بعد الخلافات الأخيرة على أكثر من مستوى. فالمفاوضات التي رمت في الساعات الأخيرة إلى جمع الرئيس المصري والملك السعودي في أبو ظبي، باءت بالفشل بعد تمسك الجانبين بطلب التنازل من الآخر.