صمود وانتصار

في تطور غير مسبوق.. نوايا أردوغان تنتقل من السر إلى العلن

تقرير/ يوسف حميد الدين
يبدو ان رجب طيب اردغان غير قابل لأن يكون رئيسا هادئا يجلس في قصر الرئاسة ويستقبل ضيوفه ويسافر إلى الخارج ويصوِّر الأماكن التي يزورها، كمتقاعد يأخذ راحته بعد عناء السنين الطويلة التي قضاها في العمل.. فمنصب رئيس الجمهورية في النظام البرلماني المطبَّق حاليا في تركيا يشبه إلى حدٍ كبيرٍ منصبا شرفيا محدود الصلاحيات، وبالتالي لا يتوافق مع الشخصية الأردوغانية وتطلعاتها.
الذراع اليمين لردوغان رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم،الذي كانت له اليد الطولى مع اردوغان في قمع المعارضين لسياسية اردغان وخاصة بعد فشل الانقلاب العسكري أعلن، الأحد 23 أكتوبر ، أن حكومته أنجزت العمل على إعداد مشروع الدستور التركي الجديد الذي يفرض النظام الرئاسي في البلاد.
صحيفة “حرييت” قالت بأن حزب الشعب الجمهوري الذي يعد حزبا معارضا أساسيا في تركيا، أعلن في وقت سابق أنه سيبدأ حملة احتجاجات في أنحاء البلاد تحت شعار “لا نسمح بتقسيم تركيا، سندافع عن الجمهورية”.
وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار أوغلو، في خطاب ألقاه خلال التظاهرة، في أضنة: “يجب علينا أن نثمن فلسفة الجمهورية لأن أولئك الذين بنوها دفعوا ثمنا باهظا ليورثوا أبناءهم وأحفادهم تركيا أفضل”.
وتابع: “سندافع عن نظام برلماني ديمقراطي.. من غير المقبول أن يصرح شخص واحد: لدي أغلبية وسأغير النظام”.
ومن المتوقع ان يكون شتاء تركيا قارس بين النخب السياسية بعد أن يتم إحالة مشروع الدستور الجديد الذي أعده حزب العدالة والتنمية الحاكم، إلى البرلمان الأسبوع القادم.