صمود وانتصار

هذه دنياي التي تهابونها

زينب الشهاري

حطمت أصفاده التي كبل بها معصمي و كسرت قضبان سجنه الذي طوقني به لزمن و تحررت من أسره و رحت أنشد عالمي حيث وجدت فيه ملاذي،،

لطالما حاولوا الإحتماء منه و نصبوا ألف جدار أمامهم دونه و آثاروا حياة النقائص و الأدران عليه، أحاطوا نفوسهم بعشرات الذرائع خشية الإقدام صوبه معترفين بعجز نفوسهم التي غشيها الجزع من خوض غماره، استوحشته نفوسهم التي ظنت أنها ستجني الويلات و ستتجرع العذابات إن هي خطت و لو قيد أنملة صوبه تحاشوه لأنه في نظرهم ممر نحو موت محقق يفر منه الجميع.

إلى عالم تلوح بين جنباته حروف الموت رحلت أحمل يقينا و إيمانا لا ينضب و في روحي شعلة تتقد اشتياقا إلى ساحاته،، لا يساورني خوف و لا يعتريني نصب، تحفني العناية الإلهية و يمدني المولى ببأس شديد يذوق حر ويلاته المعتدون المتطاولون على ثرى تراب أرضنا الطاهرة، هناك تغسل الراحة و السكينة روحي كيف لا و قد تجردت من الحياة الدنيوية و ارتقت روحي في سلالم الإيمان منذ أن نصبت نفسي جنديا في سبيل الله فلا أرتضي إلا مغفرته و لا أرجوا إلا شهادة أرتقي بها إلى جنان الخلد مع من ارتضاهم و رضي عنهم من المصطفين الأخيار….

هذه دنياي التي تهابونها و آثرتم دنياكم عليها … دنيا الجهاد التي لا يعرفها سوانا نحن المجاهدون.