هادي يستخدم ورقتة الاخيرة ويلوح بخيار الإنفصال
الصمود : عبدالله محمد
تحدثت مصادر سياسية عن اعتزام الرئيس المنتهية ولايته الموالي للعدوان السعودي عبدربه هادي إصدار قرارات جديدة تهدف للإطاحة بقيادات من المحافظات الشمالية واستبدالها بقيادات جنوبية .
وحسب المصادر فإن خطوات هادي تأتي في إطار تلويحه بخيار الإنفصال فيما لو استمرت الضغوط الدولية عليه لترك السلطة بحسب الخطة المطروحة من قبل الأمم المتحدة فيما تؤكد الوقائع أن هادي لا يمكن أن يقدم على خطوة رفض الخطة الدولية دون ضوء اخضر سعودي وهو ما يجعل خطوات هادي تأتي في إطار الصراعات داخل اتباع العدوان بغض النظر عن مدى إرتياح هادي لخطوة كالإنفصال حيث يستخدم القضية الجنوبية كورقة فقط للمزايدة وفرض بقائه في السلطة .
مؤخراً بدأت وسائل إعلامية موالية لجلال هادي في مهاجمة عبدالملك المخلافي الذي يشغل وزير الخارجية في حكومة بن دغر الموالية للسعودية بهدف تعيين شخص آخر بديلاً عنه من القيادات الجنوبية الموالية لهادي بحيث يتولى الوزير الجديد ملف التفاوض .
وقد استبق هادي القرار بتعيين سفراء عدد كبير من السفراء من أبناء المحافظات الجنوبية في سفارات اليمن بالخارج وهو القرار الذي حمل مؤشرات على توجه هادي نحو تكريس الإنفصال بعد الفشل العسكري للعدوان وأتباعه في تحقيق أي تقدم في مختلف الجبهات إضافة إلى تمكن صنعاء من تجاوز الكثير من المعوقات المتعلقة بإعادة ترتيب البيت الداخلي المناهض للعدوان .
هذا ورفض هادي ما ورد في خطة ولد الشيخ فيما يتعلق بتعيين نائب له والتخلي عن صلاحيات الرئاسة للنائب الجديد .
لكن تبقى تحركات هادي محكومة بتطورات ومستجدات المشهد في اليمن عموماً حيث لا يزال هناك لاعبون من اتباع السعودية يرفضون خطوات هادي ويتحفظون على خيار الإنفصال وسيشكل القرار بالنسبة لهم إنتحار سياسي .
فيما تقول مصادر أخرى أن دول الخليج قد تصل إلى قناعة بضرورة الإنفصال لكن ليس إلى دولتين شمالية وجنوبية بل إلى دول (شرقية وجنوبية وشمالية ووسطى) وهو ما كانت تسعى اليه عبر مشروع الأقاليم .
المصدر : وكالة مرصد