مشروع قناة البحرين: الأردن يحقق حلماً لإسرائيل
يحتفي الإسرائيليون بمشروع قناة البحرين الذي وقعته تل أبيب والأردن أواخر الأسبوع الماضي. يساعد المشروع الأردني في تعزيز الاستيطان في الضفة الغربية كمغامرة عربية أخرى على حساب الشعب الفلسطيني والشعوب العربية.
وقعت إسرائيل والأردن، أواخر الأسبوع الماضي، مشروع قناة البحرين الذي ينطوي على إقامة نظام للضخ في خليج العقبة في أقصى شمال البحر الأحمر لجمع حوالى 200 مليون متر مكعب من المياه سنويا، ونقلها إلى البحر الميت، وتحلية أجزاء أخرى من مياه البحر الأحمر وتوزيعها على الأطراف الثلاثة.
وامتدح قادة المستوطنات ومسؤولون إسرائيليون الدور الذي ستلعبه القناة في تعزيز المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية. ستحقق عمّان المشروع الحلم لمؤسس الحركة الصهيونية تيودور هيرتزل.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مستهل الجلسة التي عقدتها الحكومة الإسرائيلية الأسبوع الماضي، أن مشروع قناة البحرين “مرساة استراتيجية للعلاقات” بين تل أبيب وعمّان التي وصفها بـ”الحيوية أكثر فأكثر في ضوء التطورات في الشرق الأوسط”.
وستكون المستوطنات الإسرائيلية في منطقة غور الأردن التي تشكل 28 في المئة من مساحة الضفة الغربية المستفيد الأكبر من المشروع. وستوجه محطة تحلية المياه التي سيتم تدشينها في مدينة العقبة الأردنية ضمن المشروع بالكامل لاستخدام التجمع الاستيطاني في غور الأردن.
ينوه ديفيد ليفي، رئيس التجمع الاستيطاني في منطقة غور الأردن، إلى أن المشروع “لن يسمح فقط للمستوطنين باستغلال أراضي المنطقة وزراعتها، بل إنه سيمكن من توسيع المستوطنات القائمة لاستيعاب المزيد من المستوطنين في هذه المستوطنات”.
تُظهِر إقامة المشروع الكبير المحبط إسرائيل بأنها قادرة على إقامة المشاريع الكبرى ويمنحها مزيداً من الثقة من يهود العالم وهو ما سيجلب مزيداً من المستوطنين، كما يجعل تدشين مشروع قناة البحرين من الأردن رافداً أساسياً لمشروع الاستيطان في ضفة الغربية ومحطماً قوياً لآمال الفلسطينيين.
لا تقتصر العلاقات بين الأردن وإسرائيل على إنجاز الاتفاقيات الثنائية كالاتفاقات الاقتصادية التي وقعها الجانبان أخيراً في مجال المياه والغاز الطبيعي، فعمّان تقدم الكثير إلى كيان الاحتلال وتسرق الكثير أيضا من الحلم الفلسطيني.