صمود وانتصار

صراعات النفوذ في عدن … فوضى بلا مكابح ( تقرير )

الصمود- تقرير- عبدالله عبدالكريم 2015/12/7

تشهد المحافظات الجنوبية وعلى رأسها مدينة عدن صراعات كبيرة بين جناحي العدوان هادي وداعموه على رأسهم السعودية والاخوان وخالد بحاح ومن يقف خلفه كــ دويلة الامارات وبعض فصائل الحراك الجنوبي،

ونفذت عناصر تنظيم القاعدة وداعش انتشاراً مكثفاً في مدينة عدن، مساء أمس وصباح اليوم الإثنين 7 ديسمبر 2015م، وقامت باستحداث نقاط تفتيش على مداخل الطرق الرئيسية في كافة مديريات المحافظة، ولم يستيقط سكان عدن إلا على الرايات السوداء تجوب شوراع المدينة. وقامت مساء أمس، تلك العناصر الإجرامية، باستهداف مقر الشرطة العسكرية في المنطقة الرابعة، بسيارة مفخخة، واستولت على عدد من مخازن الأسلحة الخاصة بالمنطقة العسكرية. وقال مصدرٌ أمني في مدينة عدن: إن مقاتلي القاعدة انتشروا، مساء الأحد 6 ديسمبر، في مديرية التواهي واستحدثوا نقاطاً أمنية. ورفع مقاتلو القاعدة شعاراتهم في النقاط الأمنية المستحدثة على مداخل ومخارج مديرية التواهي ويقومون بتفتيش المواطنين، وأوضح المصدر، أن مقاتلي القاعدة مدججون بمختلف الأسلحة المتوسطة والخفيفة، حاملين شعارات التنظيم يوقفون سيارات المارة ويقومون بتفتيشها.

وشنت عناصر القاعدة وداعش المحسوبة على الإخوان وهادي العديد من العمليات العسكرية استهدفت قيادات سياسية وعسكرية موالين لـ بحاح والامارات كما استهدفت قيادات في الحراك الجنوبي، المطالب للانفصال. حيث قامت عناصر القاعدة العديد من العمليات ادت الى مقتل العديد من القيادات الامنية والعسكرية بمحافظة عدن كان آخرها عمليات اليومين الماضيين واغتيال القاضي محسن علوان وخمسة من مرافقيه في شارع التسعين بالمنصورة، السبت . وبحسب المصادر ان عناصر القاعدة هاجمت سيارة القاضي علوان وقاموا باطلاق النار باتجاه السيارة بشكل مكثف توفي القاضي علوان ومرافقيه على الفور فيما لاذ المسلحون بالفرار، دون ان تقوم القوات السودانية والاماراتية المنتشرة في المدينة بأي شي، حسب تعبير المصدر. وازدادت عمليات القاعدة وداعش وتيرتها يوم امس الاحد حيث اودت بحياة محافظ عدن المحسوب على الحراك والموالي لـ خالد بحاح والامارات، بسيارة مفخخة، واعلن تظيم داعش مسؤوليته عن الحادث. كما تم اغتيال مدير عام كهرباء عدن واحــد كبار القيادات العسكرية التابعة للحراك،وبحسب المصادر فإن مسلحين مجهولين اغتالوا مدير الكهرباء بمحافظة عدن مجيب الشعيبي فيما لم ترد أنباء تؤكد وفاته إثر الاستهداف الذي تعرض له اليوم ولم تتضح بعد خلفية الاستهداف, وكان مدير كهرباء عدن قد كشف صفقات فساد كان يقف خلفها جلال نجل هادي الشهر الماضي وطالب علنا بإقالته أن كان فاسداً . وسبق اغتيال مديري كهرباء عدن بساعات جريمة اغتيال استهدفت ضابط آخر يدعى عنتر الباخشي بمدينة إنماء السكنية بعدن كما عثر اليوم على جثة شاب في العشرينات من عمره مقتولاً في ظروف غامضة . محللون أكدوا ان الرؤية تتضح يوما بعد يوم في الجنوب، وان هادي يتحرك بقوة في فرض وجوده ووجود حلفائه الاخوان والسعودية على جميع اراضي الجنوب، بعد ان كان بحاح والامارات، قد وضعوا ايديهم على عدن والمناطق الحساسة في الجنوب، عبر نشر قوات اماراتية وتدريب عناصر من الحراك وانتشارهم في بعض المحافظات.

كما قام هادي بـ تغييرات كبيرة في حكومة بحاح لــ صالح حزب الإخوان والتيار السلفي التابع للسعودية، ووعد بتغييرات كبيرة على الارض في عدن، ما جعل مراقبون يرون أن اغتيال قادة عسكريين وقيادات في مناصب كبيرة بعدن يأتي في سياق اقصاء قيادات الحراك والموالون لــ بحاح والامارات، وتعيين محسوبين على هادي والاخوان بدلا عنهم، ويؤكد ذلك أن هادي اصدر قرارا بتعيين محافظ جديد لعدن دون استشارة بحاح وقوى الحراك، والترحيب الكبير لحزب الاصلاح بهذه التعيينات.