مصر والسعودية في طريق مسدود
تتخذ الخلافات بين مصر والسعودية منحى تصاعدياً في ظل تغيرات ميدانية تشهدها جبهات عدة في المنطقة.
تقرير دعاء محمد
لم يعد توتر العلاقات المصرية السعودية سراً، إلا أن مصيرها ما زال يتسم بالغموض. فبعد التصعيد السعودي الذي ظهر في زيارة أحمد الخطيب، مستشار الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى أثيوبيا، علت الأصوات المصرية الداعية إلى اتخاذ إجراءات مواجهة.
وتساءل نواب في لجنة حقوق الإنسان المصرية عن أسباب الزيارة وعلاقتها بملف سد النهضة الإثيوبي. ورفع النائب المصري سعيد شبابيك لهجة الخطاب ضد السعودية داعياً إلى وضعها في “المكانة التي تستحقها”، ومؤكداً على أن جزيرتا طيران وصنافير مصريتان.
ولم يكن الإعلام الرسمي المصري بعيداً عن التصعيد النيابي، حيث وصفت صحف الملك السعودي بـ”الخائن”، فيما دعا الصحافي محمد الغيطي الرياض إلى تغيير سيساتها تجاه سوريا، محذراً من أن عدم إقدامها على ذلك “سيجعلها تواجه المصير نفسه”.
وفي السياق نفسه، برزت دعوة من لجنة الشؤون العربية في البرلمان المصري تتعلق بالعدوان على اليمن هي الأولى من نوعها التي تصدر من دولة عضو في “التحالف السعودي”، وأشارت اللجنة إلى أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار في اليمن، ودعت جميع الأطراف إلى الجلوس على مائدة المفاوضات للوصول لحل سياسي مناسب.
في غضون ذلك، التقى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، مع مسؤول الشؤون الخارجية في سلطنة عُمان يوسف بن علوي، وتناول اللقاء سبل التعامل مع الأزمات التي تعاني منها المنطقة العربية، خاصة الأزمتين اليمنية والسورية، حيث أكد الجانبان على أهمية التسوية السياسية لها.
من جهته، قام بن علوي بإطلاع نظيره المصري على أهم مستجدات الأوضاع في اليمن، والجهود المبذولة من قبل سلطنة عُمان للوساطة بين الأطراف اليمنية بهدف التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في اليمن.