خطاب الأمس ماذا قال السيد حسن نصر الله عن اليمن
أكد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله أن الجرائم التي ترتكبها الجماعات الإرهابية “ترتب مسؤولية دينية وأخلاقية على جميع المسلمين وعلى علمائهم ومفكريهم بضرورة الرفض والإدانة والاستنكار لهذه الجرائم والأعمال البشعة التي تقوم بها هذه الجماعات”.
وأكد السيد نصر الله، في كلمة له خلال لقاء الطلاب الجامعيين في التعبئة التربوية في “حزب الله”، يوم الجمعة 23 ديسمبر/كانون الأول 2016م، أنه “يجب على كل فرد أن يصرخ في وجه كل العالم للقول إن هذه الأعمال لا تمت إلى الإسلام ورسوله (ص) بصلة ولا إلى القرآن والصحابة وأهل البيت (ع)”، مشدداً على أن “من لا يقوم بذلك هو شريك في أن يُساء للإسلام وللرسول وللأديان السماوية ولرب الأديان أيضاً”.
وأشار إلى أنه “لا يمكن فرض الفكر الخاص أو المذهب الخاص على كل المسلمين”، مؤكداً أن “الوهابية تريد أن تفرض فكرها بالقوة وبالقتل”، وقال: إن “الوهابيين يكفِّرون الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف”، مشدداً على أنه “لا يُوجد إرهاب إسلامي بل تُوجد جماعات تكفيرية وإرهابية والأسلام هو إسلام القرآن وإسلام رسول الله (ص)”.
وفيما استنكر نصر الله إقدام تنظيم “داعش” الإرهابي على حرق جنديين تركيين في سوريا، أكد أنه “يجب على كل مسلم في العالم أن يُدين هذا الوحش والقاتل الهمجي الذي يرسل بناته لتنفيذ عمليات انتحارية باسم الله”، مضيفاً أن “تركيا اليوم تتلظى بنار “داعش” الإرهابي وأنقرة تستمر بدعم هذا التنظيم في العراق”. وسأل: “إلى متى ستستمر الدول الراعية للإرهابيين بتقديم الدعم لهؤلاء؟”. واعتبر أن “الحكومة التركية مدعوة اليوم إلى موقف حاسم من “داعش”، قائلاً: “الذي حصل في الكرك ألا يدعو الحكومة الأردنية لكي توقف دعم الإرهابيين؟”.
ورأى السيد نصر الله أن “انتصار حلب يمكن أن يفتح آفاقا جديدة أمام حلول جديدة للأزمة السورية”، مشيراً إلى أن “هذا الحل السياسي الذي عطله الأميركي والسعودي وغيرهما، فحلب غيرت الكثير من الحقائق لدى هؤلاء”.
وقال السيد نصر الله إن “ما قدمه العالم وبالأخص للدول العربية من مال وسلاح وذخيرة من دعم إعلامي وسياسي وغيرها للإرهاب في الحرب على سوريا، يفوق عشرات المرات ما قدم للمقاومة الفلسطينية من قبل العالم والعرب على مدى عشرات السنوات”. وأكد أن “ما لم تفعله هذه الدول للجماعات الإرهابية أنها لم ترسل الجيش السعودي والقطري والإمارتي كما حصل مع التركي الذي بات يشاهد أولاده يقتلوا على الأرض السورية”، وأضاف “حتى ما قُدم للجماعات الإرهابية في أفغانستان لا يُعتبر شيئاً قياساً بما قدم لها في سوريا”.
وتحدث نصر الله عن التضليل في استخدام الصورة، قائلاً: “لقد أتوا (وسائل الإعلام المعادية للنظام السوري) بصور حصلت في مجازر العدو الصهيوني في الضاحية الجنوبية وغزة وقالوا إنها في حلب كما أتوا بصور لأطفال جياع في اليمن”. وأردف بالقول: “كل العالم يعرف أن آلاف الاطفال في اليمن يموتون جوعاً بسبب الحصار السعودي”، وسأل: “هل دخلت الجماعات الإرهابية إلى أية منطقة وتركت الناس يخرجون بشكل سالم من دون قتل أو تنكيل كما فعل الجيش العربي السوري؟”.