وزير الاعلام اليمني: العدو يمتلك وسائل إعلام قوية لكنه لا يمتلك الحقيقة!
الصمود | صنعاء | 26 / 12 / 2016م
أكد وزير الإعلام اليمني أحمد حامد أن من أولويات السياسة الإعلامية خلال المرحلة الراهنة هي مواجهة العدوان وفضح وكشف جرائمه بحق الشعب اليمني للرأي العام العالمي وتعزيز الصمود واللحمة الداخلية، وإيجاد سياسية إعلامية موحدة للإعلام العام والإعلام الخاص.
وكشف وزير الأعلام في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية، عن ان العدو يمتلك وسائل إعلام قوية لكنه لا يمتلك الحقيقة لذا نحن أقوى منه لاننا نمتلك صوت الحرية والحقيقة.
واوضح، أن وزارة الإعلام بصدد دراسة اللوائح المنظمة للأعمال وإعادة الهيكلة للوزارة وبعض المؤسسات الإعلامية وإصدار قانون للإعلام السمعي والبصري والإليكتروني، مؤكدا أهمية العمل بروح الفريق الواحد في مواجهة العدو والاستفادة من كافة الخبرات السابقة واللاحقة للرعيل الأول من الإعلاميين الرسميين وغير الرسميين.
وتطرق إلى ما يوجهه الإعلام الوطني من استهداف من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي، وقال: “العدو يمتلك وسائل إعلام قوية لكنه لا يمتلك الحقيقة نحن أقوى منهم لأننا نمتلك صوت الحرية وصوت الحقيقة”.
ودعا وزير الإعلام في حكومة الإنقاذ كافة أبناء الشعب اليمني إلى مقاطعة قنوات ووسائل إعلام العدوان نظراً لما تمارسه من دور تضليلي وتزييف للوعي والحقائق وبشكل يجعل من متابعتها خدمة يستفيد منها العدو.
فيما يلي نص اللقاء:
المذيع: المشاهدون الأكارم سلام الله عليكم نرحب بكم من العاصمة صنعاء في لقاء أجريه هذه المرة مع الأستاذ احمد حامد وزير الإعلام في حكومة الإنقاذ الوطني في البدء:
معالي الوزير: أهلا وسهلا بالأخ علي وقناة العالم التي دائما تقف مع الحق ومع الحقيقة وهي صوت للحرية دائماً.
المذيع: مواضيع كثيرة ربما نحاول الاستفادة من هذا اللقاء وللتطرق إليها تحديداً بما يتعلق بالجانب الإعلامي والقطاع الإعلامي والقضايا الإعلامية لكن سأبدأ الحديث بشكل عام كوننا نعمل هذا اللقاء بعد أيام قليلة من تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني وهي الخطوة السياسية المهمة… التساؤل ربما العريض: أنتم كوزير إعلام في هذه الحكومة كيف تنظرون إلى أهمية هذه الخطوة السياسية وطبيعة التحديات التي ربما ستواجهكم كحكومة شكلت في هذا الظرف الاستثنائي للبلد؟
وزير الإعلام: فيما يخص هذه الحكومة اعتقد أن هذه الحكومة الأولى من نوعها التي لم تكن اليد الأميركية والخارجية حاضرة في تشكيلها وهذا أهم ما يميز هذه الحكومة أضف إلى ذلك أنها حكومة شملت كل أطياف الشعب اليمني بكل مكوناته الحزبية وأيضا امتداده الجغرافي. وهذا ما يميزها..، وما هذه الحرب بكلها إلا لمنع الشعب اليمني من تحديد مصيره وتشكيل حكومته بنفسه ولأنهم يعرفون أن الشعب اليمني وأن هذه الحكومة اذا امتلكت حريتها وامتلكت قرارها ستستطيع أن تقف على قدميها، ولأن لديها مؤهلات النهوض حقيقة لديها الإمكانيات البشرية، الطاقة البشرية الكوادر البشرية المؤهلة، ولدينا الموقع الاستراتيجي الهام ولدينا أيضا الثروة والمؤهلات التي تجعلنا ننهض بهذا البلد في فترة وجيزة خاصة بعد العدوان.
المذيع: هل يعني إقدامكم على هذه الخطوة كقوى وطنية في الداخل حركة انصار الله وحزب المؤتمر الشعبي العام..، للعمل على تشكيل هذه الحكومة وصلتم إلى مرحلة من اليأس والإحباط من عدم التوصل إلى حل سياسي وبالتالي أقدمتم على هذه الخطوة؟
وزير الإعلام: لازالت أيدينا ممدودة لمن يريد أن يأتي..، نحن موجودون هنا..، وكنا من قبل ننادي وندعو ونطالب بأن تكون هناك حكومة شراكة وطنية شاملة بما فيها الآخرون.
المذيع: لكن المعارضين لكم وأيضا البيانات الصادرة كانت من مبعوث الأمم المتحدة ولد الشيخ وكذلك مجلس التعاون الخليجي وعدد من المواقف الدولية قالت إن هذه الخطوة هي عقدت الحل السياسي الممكن وانه كانت هنالك مؤشرات للانفراج ولكن هل هذه الخطوة عقدت الحل؟.
وزير الإعلام: العدوان هو من يعقد المسألة من البداية من المفاوضات والحوار في موفنبيك سابقاً فقد شُن العدوان هذا وكنا على طاولة الحوار في موفنبيك ولازال المبعوث الأممي حينها موجوداً داخل اليمن..، يعني هناك استهداف مباشر، هم لا يريدون لليمن أن يصل إلى حلول هم وراء الاختلالات الأمنية، هم يريدون إثارة القلاقل داخل الوطن، هم لا يريدون أن يقف الشعب على قدميه، لا يريدون أن يحدد مصيره لا يريدون له أن يعمل بعيداً عن القرارات والتوصيات الخارجية هم بهذا العدوان يريدون أن يعيدونا إلى مربع الوصاية من جديد، لكن الشعب اليمني بصموده وصمود الحكومة نفسها إن شاء الله نقول لهم وداعاً فيما يخص الوصاية الخارجية لا يمكن أن نعود.
المذيع: ولكن تحديات كثيرة تواجهكم سيادة الوزير وأنتم في ظل هذه المرحلة الاستثنائية كيف ستتغلبون على هذه التحديات؟ ونريد منك أيضا ما هي أولويات هذه الحكومة في ظل هذا الظرف الصعب؟
وزير الإعلام: نعم، هناك تحديات كبيرة.. ولذلك جاءت هذه الحكومة لمواجهة هذه التحديات وطموحاتنا وهمتنا العالية اكبر من كل هذه التحديات.. نحن لدينا همة عالية نريد أن نقدم لهذا الوطن، أن نخدم هذا الوطن، أن نخدم هذا الشعب، وسنستمد قوتنا وصمودنا من صمود شعبنا اليمني وإن شاء الله من خلال العمل الجماعي وتجسيد الشراكة الحقيقية سنقدم أشياء كثيرة وكثيرة، في ظل هذه الأوضاع وفي ظل التحديات الاقتصادية والميدانية.. لكن ما أريد قوله الآن أننا في هذه المرحلة اقوى مما كنا فيه لأننا تحولنا من فرقاء سياسيين إلى فريق واحد في مواجهة العدوان وهذا شكل عامل قوة في صالحنا، في صالح الحكومة، في صالح الشعب.
المذيع: ننتقل من الحديث بشكل عام إلى الحديث بشكل خاص عن الجانب الإعلامي، عن مهام وزارتكم التي تقودونها أنتم بعد أيام قليلة من تعيينكم وزيراً للإعلام.. ابدأ الحديث من تصريحات قرأتها لكم وأنا أعد هذه الحلقة وأيضا من بيانات رسمية صدرت عنكم وأيضا تضمنها البرنامج المقدم إلى البرلمان.. كانت الإشارة إلى مهام الإعلام في هذه المرحلة من الضرورة أن تتوحد أو من الضرورة توحيد الخطاب الإعلامي لمواجهة العدوان لفضح جرائمه، وكذلك للتعريف بصمود اليمنيين وصمود القوات الجيش واللجان الشعبية في الجبهات، هل نعرف من هذا الكلام أن مهام الإعلام ستقتصر خلال هذه المرحلة على هذه الجوانب؟ أم هنالك روئ وخطط أيضا لتطوير أداء المؤسسات الإعلامية والاهتمام بالعاملين وتطوير الأداء والشكل؟
وزير الإعلام: فيما يخص الجانب الإعلامي أنت تعرف الوضع الذي نعيشه حالياً، نحن سنعمل على تحديد ألاولويات، لأن المهام متشعبه وكثيرة.. سنحدد جملة من الأولويات من خلال تطوير الأداء، الآن طلبنا من المؤسسات الإعلامية تقديم تقرير مفصل عن رؤيتها لتطوير الأداء داخل هذه المؤسسات المتفرقة، ونحن بصدد إنزال اللجان لتقييم العمل الإعلامي بشكل عام داخل المؤسسات وعلى ضوء هذا التقييم سنحدد أولويتنا الإعلامية.. من أبرز هذه الأولويات هي إيجاد سياسة إعلامية موحدة للإعلام العام والإعلام الخاص أيضا، وهذه السياسة الإعلامية أصبحت موجودة وجاهزة وتم إعدادها من قبل اللجنة الاستشارية الإعلامية التابعة للمجلس السياسي الأعلى وتم إقرارها من المجلس السياسي.
المذيع: ما طبيعة هذه السياسة الإعلامية بالضبط؟
وزير الإعلام: طبعاً ستكون من أولويات هذه السياسة الإعلامية خاصة في هذه المرحلة هي مواجهة العدوان من خلال فضح العدوان وإظهار جرائمه وما تعرض له شعبنا اليمني من ويلات ومن عدوان غاشم استهدف الإنسان والأرض والمصانع، استهدف المستشفيات، استهدف الموانئ، استهدف كل مقدرات الحياة في بلدنا وكل مجالات الحياة في البلد.. يعني لم يترك شيئاً لم يستهدفه، هذا لابد أن يظهر للعالم الخارجي حجم هذا العدوان الذي يمارس ضد شعبنا اليمني. وفي نفس الوقت نبرز صمود شعبنا اليمني الذي اذهل العالم، ولابد أن يعرف العالم أن الشعب اليمني اصبح مدرسة يعلم الآخرين كيف يصمدون وكيف يواجهون. وبحمد الله أصبح الشعب اليمني وبحسب المعلومات التي لدينا أن مراكز التدريب والتأهيل لم تعد تستوعب كثرة الشباب الذين يتوافدون إلى أماكن التدريب والتأهيل للالتحاق بالجبهات خاصة بعد أن استهدفوا الموظفين في بيوتهم وفي لقمة عيشهم وفي مرتبات أولادهم. أنا شهدت العديد من الدورات حضر فيها الكثير من الموظفين الذين يريدون أن يلتحقوا بالجبهات لمواجهة العدوان وهذا يدل على حس وطني ومعرفة حقيقية بالعدو ومن يستهدفهم في قوتهم ومن يستهدفهم في مرتباتهم وهذا هو الوعي العالي.
المذيع: لكن اتجاه الإعلام إلى هذا الجانب وهو دعم جبهات القتال بالدعم المعنوي طبعاً البعض يقول أنكم أيضا تعيقون أي حل سياسي أو جهود سلام في إطار أن الإعلام يحرض، يعمل على تحريض المقاتل في الاستمرار في القتال والجبهات؟
وزير الإعلام: هذه مهمة أساسية للعمل على تحريض المؤمنين على القتال، تحريض المواطنين، الشعب اليمني، الجيش واللجان.. المفترض أن يكون من أولوياتنا حشد كل الطاقات لمواجهة العدوان ميدانياً وعسكرياً واقتصادياً وفي شتى المجالات. هذا هو دورنا الإعلامي أن نتحرك جميعاً في مواجهة العدوان بكل ما أوتينا من قوة.
المذيع: لكن بالنظر إلى السياسات الإعلامية والأولويات التي تحدثت عنها ألا ترون أنه تقييد هذه السياسات وتأطيرها في هذه الجوانب فقط أيضا تقفون عائقاً أمام عدد من القنوات والوسائل الإعلامية التي ربما لها رأي معارض لكم أو تريد أن تكون محايدة وبعيدة عن هذا الصراع؟
وزير الإعلام: لا بالعكس.. ربما شهد الإعلام في هذه المرحلة مساحة لحرية الراي اكثر من غيره رغم أننا نعيش ظروف حرب إلا أننا خلال هذه الفترة يوجد اكثر من 18 إذاعة محلية داخل البلد بدون تصاريح حتى وبدون إجراءات رسمية. وبالمناسبة نحن بصدد دراسة وتقديم لائحة وقانون للإعلام السمعي والبصري والإلكتروني، أنت تعرف أن الإعلام لدينا في البلد في وزارة الإعلام بشكل عام يحتاج إلى تطوير في شتى المجالات، اللائحة تحتاج إلى تحديث وهذا من أولوياتنا أيضا أن نحدث اللوائح التنظيمية للإعلام بشكل عام حيث توجد إدارات بدون مهام وبدون اختصاصات وهي كثيرة.. يوجد هناك تضارب ما بين الوكلاء وما بين القطاعات في المؤسسات الأخرى وبين المؤسسات لذلك نحن بحاجة إلى إعادة النظر في الهيكل التنظيمي لوزارة الإعلام، وأيضا أنشاء بعض الإدارات خاصة في ما يتعلق بالإعلام الجديد الذي أصبح غائباً من وزارة الإعلام ومن كلية الإعلام أيضاً.
المذيع: هل هناك رؤية مطروحة أيضا خلال فترة مهامكم وهي تطوير أداء المؤسسات الإعلامية للاهتمام بالعاملين خاصة وان هناك الكثير من العاملين في هذه المؤسسات يشكون من عدم الاهتمام بهم من حيث المستحقات المادية وغيرها. وأيضا هناك تظهر هذه الوسائل بشكل باهت في ظل هذا الوضع ما يعني أنها لا تستطيع إيصال رسالتها بالشكل المطلوب؟
وزير الإعلام: حقيقة هناك معاناة كبيرة للإعلاميين ولكني جئت هنا لأكون خادما للإعلاميين ولا استطيع أن اعطي حقهم خاصة وأنهم أثبتوا طوال الفترة الماضية أنهم هم السهم الإعلامي الصائب الذي وجه إلى نحور الأعداء وكانوا جبهة متقدمة استطاعوا أن يوصلوا صوت الحقيقة إلى العالم وأن يكسروا حاجز التكتيم الإعلامي الذي حاول العدو فرضه بكل ما أوتوا من قوة رغم إمكانياتهم البسيطة، إلا أنهم يمتلكون الحقيقة وهم في الموقف الصحيح ولذلك كان صوتهم اقوى رغم الهالة الإعلامية التي يتمتع بها العدو.
المذيع: اكثر من مرة حجبت القنوات الإعلامية الرسمية من قبل دول تحالف العدوان وأغلقت، ثم أنتم كنتم تجدون الترددات البديلة سواء كوازرة إعلام أو من قبل، وأنتم تشغلون رئيس الهيئة الإعلامية لحركة انصار الله وهي كانت القوة المعنية بإدارة السطلة في البلد، أود الحديث عن جهودكم لاستمرار الإعلام واستمرار القنوات في ظل هذا الوضع وظل المحاولات المتكررة للتشويش وحجب هذه القنوات أيضا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعانيها هذه المؤسسات؟
وزير الإعلام: نحن كنا ولا زلنا وسنكون اكثر في المستقبل، نقف إلى جانب الإعلام والإعلاميين أكثر من السابق وحرصنا على أن يبقى وأن نحافظ على هذه المؤسسة وغيرها من المؤسسات الإعلامية وأيضا في الوزارات الأخرى الحفاظ عليها من التلاشي ومن الانهيار.. في ما يخص وزارة الإعلام نحن سعينا وهذا لأول مرة نقوله على شاشة التلفزيون أننا استطعنا أن نوفر أكثر من 700 ألف دولار لوسائل الإعلام حتى لا تسقط من الأقمار الصناعية.
المذيع: من أين وفرتموها؟
وزير الإعلام: استطعنا أن نوفرها ديونا من بعض الجهات وتعاونا من جهات أخرى وقروضا من جهات أخرى على أساس أن يبقى الإعلام الرسمي هو الأقوى وأن يبقى ثابتاً، خاصة وانتم تعرفون انه تم استنساخ عدد من القنوات وكنا في مرحلة تحدي وفي مرحلة مواجهة ولا بد أن يبقى هذا الإعلام قائما على قدميه ويصمد في مواجهة العدوان وخاصة انه جبهة بحد ذاته.. الإعلام هو جبهة وهو أيضا سلاح يستخدمه الأعداء في هذه المرحلة كسلاح يستهدف النفوس ويستهدف الشعوب ولابد أن يبقى هذا العمل قائما لذلك حاولنا أن نوفر إضافة إلى بعض الأمور التي كنا نوفرها هنا وهناك من لدينا بإمكانياتنا البسيطة والمتواضعة خدمة للإعلام والإعلاميين.
المذيع: وهل خلال المرحلة القادمة سنشهد أفضل مما هو الحال عليه الآن؟
وزير الإعلام: إذا كنا نخدمهم ونحن خارج الوزارة فبالتأكيد سنكون اكثر خدمة لهم ونحن داخلها.
المذيع: في ما يتعلق بالوزارة، البرنامج الحكومي ونحن نطلع عليه وردت فيه بعض الفقرات تتعلق بالجانب الإعلامي ومنها انه سيتم تنفيذ أو رسم سياسة إعلامية تنسجم مع روح الدستور والقانون.. أريد أن نعرف منك وأنت الرجل الأول في الوزارة حالياً ما هي طبيعة هذه السياسة الإعلامية هل ما أشرت إليه سابقاً من أولويات تتعلق بمواجهة العدوان؟ أم أن هنالك جوانب أخرى لم يتم التطرق إليها؟
وزير الإعلام: السياسة الإعلامية التي ستنزل إلى المؤسسة الإعلامية بما يتوافق والمرحلة القائمة لتعزز صمود شعبنا اليمني ولحمته الداخلية ووحدته الوطنية وأيضا تضبط المصطلحات الخاصة بالإعلام وتدعم في ما يخص الجانب الاقتصادي لأننا نواجه تحديات اقتصادية لا تقل شأناً عن المعركة الميدانية إن لم تكن هي الأقوى، أيضا الرفع من مستوى الوعي لدى أبناء شعبنا اليمني بأعدائهم، نحن في هذه المرحلة بحاجه ماسة إلى أن يكون هناك وعي كاف ووعي سليم بالعدو وبالعدوان بهذا العدو وبهذا العدوان.
المذيع: وعلى مستوى ترجمة هذه السياسة الإعلامية كأفعال وكجانب عملي هل هناك مثلاً ما يتعلق بالتنسيق بينكم وبين المؤسسات الإعلامية الخاصة والأهلية الأخرى بين القنوات الخارجية العاملة في اليمن خاصة وأن كثيرا من مدراء هذه الوسائل الإعلامية ومن المراسلين يشتكون من قصور من قبل الجهات الرسمية سواء كحكومة أو وزارة إعلام في توفير المعلومة الكافية في تسهيل مهامهم لأداء أعمالهم الإعلامية؟
وزير الإعلام: نحن لا زلنا في بداية الطريق لنا أيام من التعيين، وإن شاء الله سنوفر الأشياء الناقصة التي كانوا يعانون منها وسيكون هناك تنسيق كبير فيما بيننا وبين قنوات الإعلام الوطنية وأيضا الخارجية وسيكون هناك لقاءات متكررة متعددة. نتدارس الأمور معاً ونستفيد حتى من خبرات الأخرين ممن كانوا داخل الإعلام الرسمي وممن هم خارج الإعلام الرسمي، نحن في سياستنا سنعتمد على العمل الجماعي، العمل بروح الفريق الواحد.
المذيع: وفي الجانب الحكومي وجانب المؤسسات الرسمية منذ بدء الحرب السعودية على اليمن حتى اللحظة لم نشهد من قبل الحكومة أو السلطة القائمة تعيين متحدث رسمي لها سواء كانت الرئاسة أو الحكومة السابقة. انتم كحكومة حالية هل ستتلافون هذه المشكلة خاصه وان وسائل الإعلام تبحث عن ناطق رسمي متحدث رسمي مع هذه الجهات تأخذ منه المعلومة والبيانات الرسمية؟
وزير الإعلام: أكيد سنبحث هذا مع الحكومة إما أن يكون على حسب اللوائح أو حسب القانون يكون وزير الإعلام هو الناطق الرسمي لأن في الحكومة السابقة كانوا قد أنشأوا مكتبا للناطق الرسمي وكانوا بصدد تعيين ناطق رسمي للإعلام أيضا لكن هذه المواضيع سندرسها لاحقاً ونحن سنوفر لكم كافة المعلومات وسنعمل على أن يكون هناك مؤتمرات صحفية ونعطيكم معلومات وأرقاما كافية بإذن الله.
المذيع: هذا ما نتمناه معالي الوزير موضوع آخر يتعلق بتصريحات صادرة عنكم وتصريحات صادرة عن قيادات القوى الوطنية في الداخل تتحدث أن دول التحالف السعودي شنت إلى جانب حربها العسكرية والاقتصادية حربا إعلامية شرسة أيضا كما تسميها هي نريد أن نعرف منكم ماذا تقصدون بطبيعة هذه الحرب الإعلامية؟
وزير الإعلام: الحرب الإعلامية هناك محاولة لتسميم الوعي وتزييف لوعي الأمة ووعي المواطن خاصة في الداخل، داخل بلدنا وعلى المستوى العام.. هذه القنوات هي مجرد قنوات للتضليل وهم ماهرون في لبس الحق بالباطل والقدرة التضليلية لديهم هائلة، لذلك ما أود قوله هنا أنني أدعو الإخوة المشاهدين أدعو الجميع إلى مقاطعة هذه القنوات المعادية لأنه ما الذي تنتظرونه من هذه القنوات، هل تتوقعون منهم أن يرفعوا معنوياتكم أو يدفعوكم إلى القيام بأعمال في مواجهة العدوان أو يفضحون أنفسهم.
المذيع: هم يقولون نفس ما تقولون.. يتهمونكم أيضا بان إعلامكم يزيف الحقائق وأنه يضلل الراي العام؟
وزير الإعلام: أنتم هنا يعني كل ما نطلبه من وسائل الإعلام هي أن تنقل الأمور كما هي تنقل الحقائق كما هي.
المذيع: أنا أتحدت عن وسائل الاعلام الرسمية التابعة لكم؟
وزير الإعلام: وسائل الإعلام الرسمية تنقل نصف الحقيقة ولا تنقلها بكاملها بسبب الإمكانات الضعيفة ولذلك نطلب من بقية الإعلام الخاص ومنكم ومن بقية القنوات الحرة أن تنقل الحقائق كما هي داخل وطننا، ما أريد قوله للجمهور عبر شاشتكم إذا كان الله سبحانه وتعالى آمرنا بمقاطعة كلمة لان العدو سيستفيد منها عندما قال ((يا أيها اللذين امنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب اليم)) فمن الأولى أن نقاطع قنوات سيستفيد منها العدو ونقاطع صحفا ونقاطع مواقع يمكن أن يستفيد منها العدو.
المذيع: في إطار الحديث سيد حامد عن طبيعة الحرب الإعلامية أيضا من خلال ما تم رصده انه استهدف القطاع الإعلامي بشكل كبير خلال هذه الحرب على اليمن، استهدفت مؤسسات إعلامية استهدف كذلك إعلاميون نريد أن نعرف منك طبيعة خسائر القطاع الإعلامي سواء كمؤسسات أو عاملين اذا لديكم اذا لديكم معلومات في هذا الجانب بسبب العدوان على اليمن؟
وزير الإعلام: نعم، استهدفت قنوات واستهدفت إذاعات المحطات ربما 70% منها تم تدميرها، المحطات الإذاعية وأيضا استهدفت بعض المواقع، ونحن بصدد إحراء مسح شامل لكل الأضرار التي لحقت بالمؤسسة الإعلامية الرسمية والخاصة وسنعلنها إن شاء الله في مؤتمر صحفي.
المذيع : لماذا برأيكم هذا الاستهداف وهم أيضا يقولون لا حاجة لنا باستهداف قنوات أو وسائل إعلام محلية وخاصة وأنهم يمتلكون وسائل إعلام مساندة لهم على المستوى العربي وعلى المستوى العالمي وتوصل صوتهم بشكل كبير؟
وزير الإعلام: هم يمتلكون وسائل إعلام قوية لكنهم لا يمتلكون الحقيقة، نحن أقوى منهم لأننا نمتلك صوت الحرية وصوت الحقيقة وهم يريدون أن يستهدفوا الإعلام حتى لا يعرف العالم ما يدور من جرائم داخل هذا الوطن، ما يمارس بحق أبنائه من عدوان غاشم، وحتى لا يصل صوت الحق والحقيقة إلى العالم الخارجي فيروا صورتهم السوداء المظلمة الداكنة وجرائمهم البشعة.
المذيع: معالي الوزير أود الحديث أيضا ما يتعلق بملف الحريات الإعلامية كنا تطرقنا في البدء عن هذا الجانب وتقييد الحريات الإعلامية الاتهامات لكم بأنكم أغلقتم العديد من القنوات والإذاعات وأيضا أقفلتم إذاعات محلية، حجبتم مواقع اليكترونية ما زالت محجوبة حتى اللحظة.. هل خلال الحكومة الجديدة اذا صح هذا التقييد لهذه الحريات سنشهد انفتاحا على وسائل الإعلام سياسة إعلامية أخرى ومختلفة؟
وزير الإعلام: الذي يقيد الحريات هو من يأمر بالسحن في الكويت وفي السعودية يسجن الشخص عندما يكتب تغريده واحدة عشر سنوات، يمنع عليك منعاً باتا أن تكتب تغريدة واحدة تتهم فيها النظام أو تعبر فيها عن حريتك، أين حرية الصحافة في السعودية؟ أين حرية الصحافة في الكويت؟ أين حرية الصحافة في الدول الأخرى؟
المذيع: والى ماذا تعيدون حجب بعض المواقع الإلكترونية وإغلاق بعض القنوات والصحف؟
وزير الإعلام: لا يوجد هناك حجب، هناك بعض القنوات لنا، هم من يحاولون إسقاط قنواتنا وهم من يحضرون يعني لا وجود لمواقعنا لا يمكن أن تتصفح موقعاً واحداً داخل السعودية يتحدث عن السعودية أو يقف إلى جانب اليمن أو ينشر الحقيقة، لا يمكنك أن تشاهد قناة العالم في السعودية محظور عليك، مشاهدة قناة العالم أو قناة المنار أو قناة المسيرة محظور عليك، لا توجد في فندق ولا توجد في البيت ومن يكتشف أنه شاهد هذه القناة يسجن.
المذيع: هل انتم على مستوى سياستكم وعلى مستوى الانفتاح على القنوات الأهلية الخاصة الأخرى بقية القنوات هنا في الداخل من خلال مشروعكم القادم؟
وزير الإعلام: أهلا وسهلا بكل الإعلاميين القنوات الخاصة بشكل عام قنوات وإذاعات وصحفا، لكن شرطنا الوحيد هو أن تكون قنوات وطنية لابد أن يكون لها صوت في مواجهة هذا العدوان أما أن يكون لها صوت ضد الوطن ومع العدوان فهذا مرفوض جملة وتفصيلا.
المذيع: ملف آخر شائك ومعقد مطروح على طاولتكم أيضا وانتم في أولى أيامكم لتسلم مهام وزارة الإعلام يتعلق بالحديث من قبل خصومكم عن اعتقال أو إيقاف إعلاميين وصحفيين دون سبب، كما يتهمونكم هم، ويقولون في بيانات أخيرة لهم أنهم أيضا يتعرضون للتعذيب وأن حالتهم الصحية باتت سيئة.. هل أنتم تتابعون هذا الملف وإذا صحت مثل هذه الاحاديث والاتهامات هل هنالك أيضا خطة استراتيجية لمتابعة ملف المعتقلين من الصحفيين والإعلاميين؟
وزير الإعلام: لا يوجد هناك إعلاميون معتقلون، يوجد هناك عملاء يشتغلون لصالح العدو عبارة عن شبكات تشتغل تجسسية لصالح العدو وتنقل معلومات وتضع شرائح وتحدد، ولدينا وثائق سننشرها خلال الأيام القادمة توضح لك من يقف خلف هذا العدوان.
المذيع: لكن الأسماء التي ينشرونها من الصحفيين والإعلاميين المعروفين لنا كزملاء؟
وزير الإعلام: هؤلاء هم ضمن شبكة تجسسيه يشتغلون مع العدوان، وتم إلقاء القبض عليهم دون أن يكون لهم أي علاقة فيما يتعلق بالإعلام والصحافة. وانا اطلعت على ملفاتهم وبالإمكان أن يحالوا إلى التحقيق والى الجهات المختصة ونطلعكم على جميع التفاصيل لاحقا.
المذيع: وفي حال ثبتت براءتهم؟
وزير الإعلام: في حال ثبتت براءتهم سيتم إطلاقهم أكيد.