صمود وانتصار

البحرين: تطبيع مع الاحتلال ورقص على الجراح

هي فضيحة من العيار الثقيل ولأول مرة في تاريخ الخليج، شخصيات عامة وتجار في البحرين يستقبلون وفداً يهودياً ويرقصون معه علناً، حاملين الشمعدان السباعي، شعار كيان الاحتلال.

تقرير سهام علي

استضافت مجموعة من الشخصيات العامة والتجار في البحرين وفداً يهودياً أميركياً للاحتفال بعيد “الحانوكاه” اليهودي، بدعوة من الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وهو ما أثار استهجاناً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث جرى وصفه بـ”المشهد المذل والمشين”.

وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن وفداً يمثل حاخامات حركة “حباد” اليهودية المتطرفة زار أواخر الأسبوع الماضي البحرين، وعقد لقاءات ثنائية مع تجار بحرينيين لبحث الفرص الاستثمارية، والاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة بين البحرين والولايات المتحدة.

بدورها، كشفت تسريبات “ويكيليكس” النقاب عن اللقاءات السرية المكثفة التي تتم بين مسؤولين إسرائيليين وبحرينيين، ونوهت إلى أن كيان الاحتلال عين الدبلوماسي برويس كشدان مبعوثاً سرياً لدول الخليج، وأنه كثيراً ما يتردد تحديداً على البحرين.

وسبق لملك البحرين أن استقبل وفداً يمثل حاخامات، وهي خطوة أثارت في حينها اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية. وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للوفد اليهودي الزائر وهو يقوم بالرقص خلال زيارته إلى المنامة. كما انتشرت مقاطع مصورة على “يوتيوب” يظهر فيها الوفد في اجتماع موسع مع شخصيات من البحرين، الذي تحول إلى حفلة رقص وغناء.

وتأتي زيارة الحركة المتطرفة إلى البحرين في إطار سلسلة من خطوات تطبيعية خليجية مع الاحتلال بدأت أخيراً، لعل أبرزها الضجة التي أحدثتها زيارة الجنرال السعودي المتقاعد أنور عشقي لفلسطين المحتلة، ومن بعدها رفض إماراتيون في تغريداتهم على “تويتر” إقامة “حفل مارلين” في دبي والذي سيحيه، غاي غيربر وهو مطرب إسرائيلي، واعتبر المغردون أن إقامة مثل هذا الحفل “يمثل تطبيعاً صريحاً وغير مقبول على الإطلاق”.

وفي نهاية أغسطس/آب 2016م، أفادت مصادر صحافية بأن عشقي يخطط لزيارة فلسطين المحتلة مجدداً ولقاء بعض المسؤولين الإسرائيليين تحت عنوان الحلقة الثانية من دراسات يجريها مركزه البحثي.