معلومات استخبارية عن الدور الذي تلعبه تركيا مع السعودية في اليمن
كشفت معلومات استخبارية عن الدور الذي تلعبه تركيا في المعارك لدعم “التحالف السعودي” في اليمن، بعد هزيمة الجماعات المسلحة الموالية للسعودية في الميدان السوري.
في وقت تحاول السعودية فيه التخفيف على نفسها من حدة الانكسارات الاقتصادية في الداخل، والسياسية والعسكرية على الصعيد الخارجي، كشفت تقارير استخبارية عن مصير المسلحين الذين أُخرجوا من حلب بعد تحريرها على يد الجيش السوري وحلفاؤه.
ويؤكد المسؤولون السوريون أنه مع اقتراب ساعة الحسم للحرب في سوريا إثر الانتصار في حلب وهزيمة الجماعات المسلحة المدعومة من الإمارات وقطر والسعودية، فقد كثرت التساؤلات حول مصير المسلحين الذين تم اخراجهم من أحياء “الشهباء” وترحيلهم ناحية إدلب في اتجاه المنطقة الحدودية مع تركيا. إلا أن مصادر استخبارية كشفت عن أن هؤلاء المسلحين تم نقلهم من تركيا إلى اليمن لمساندة “التحالف السعودي” وتعزيز التنظيمات الإرهابية المنتشرة في المحافظات الجنوبية، من أجل مواجهة القوات اليمنية.
ومع احتدام المعارك اليمنية على الجبهات الحدودية مع السعودية، وتكبيد الجيش السعودي من نجران إلى جيزان وعسير خسائر فادحة على يد القوات اليمنية في الأيام القليلة الماضية، يرى مراقبون أن السعودية تسعى جاهدة إلى الحفاظ على جبهة اليمن، خاصة أن الفشل يلاحقها في باقي الجبهات أولها سوريا.
ويلفت متابعون النظر إلى الدور التركي في مساعدة المسلحين ودعمهم للتنقل من بلد لآخر، إذ أشاروا إلى أن تركيا ليست حليفة جديدة لـ”التحالف السعودي” إنما هي من الدول الداعمة الكبرى، وسبق أن كشفت تقارير عدّة، عن أن السعودية وتركيا وقطر والإمارات يعملان في إطار موحد ضمن قوى استخبارية عظمى، الأمر الذي بينته معلومات أدلى بها ناطق باسم الجيش السوري وتم توثيقها في تقارير استخباراية، تفيد بأنه في 16 شهر أكتوبر/تشرين الأول 2016م، وصلت أربع طائرات من تركيا إلى مطار عدن الدولي اثنتين منها تابعتين للخطوط الجوية التركية وواحدة للقطرية والرابعة للإماراتية تحمل على متنها أكثر من 500 مقاتل من تنظيم “داعش”، كانوا قد انسحبوا من سوريا بسبب الضربات التي تلقوها آنذاك.
كما بيّنت المعلومات أنه تم دفع عدد كبير من المسلحين الآتين من سوريا إلى جبهات عدن، ما يكشف عن حجم الرعاية التي تديرها أجهزة مخابرات دولية لنقل هذه العناصر التكفيرية من دولة إلى أخرى، وهو ما يعكس طبيعة العدوان على اليمن.