موسكو تطالب مجلس الأمن الدولي باجراء نقاش غير رسمي بشأن العمليات العسكرية التركية الأخيرة في سوريا والعراق.
الصمود-متابعات 2015/12/9م
طالبت موسكو إجراء نقاش غير رسمي في مجلس الأمن الدولي بشأن العمليات العسكرية التركية الأخيرة في سوريا والعراق.
وقال المندوب الروسي الدائم المساعد في الأمم المتحدة بيتر ايليشيف إن “هذه المبادرة “لا تعني سوى تركيا”. وأضاف أن “موسكو تريد من أمانة الأمم المتحدة أن تعلمها بما يحدث في المنطقة”، مشدداً على أن “أي دولة تعمل في المنطقة ينبغي أن تقوم بذلك بالتنسيق مع البلد المضيف”.
بدوره، حذر فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة أنقرة من إرسال قوات إلى سوريا على غرار تدخلها العسكري في العراق، معتبراً أن الخطوات التركية في العراق شكلت مفاجأة حتى بالنسبة لواشنطن.
ويأتي الطلب الروسي في ظل توتر العلاقات بين موسكو وأنقرة، بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ما دفع روسيا إلى فرض عقوبات على تركيا.
ولم يصدر عن مجلس الأمن الدولي أي رد رسمي على قضية نشر القوات التركية في شمال العراق بعد انتهاء الاجتماع المغلق أمس الثلاثاء.
العراق من جهته، طالب برحيل القوات البرية التركية التي دخلت “بشكل غير قانوني” إلى أراضيه، حيث أمهل تركيا 48 ساعة لسحب جنودها، مهدداً باللجوء إلى مجلس الأمن الدولي، في حين تقلل أنقرة من أهمية هذا الانتشار.
وكان الجيش التركي قد نشر في في بعشيقة على بعد 30 كلم شمال من مدينة الموصل التي يسيطر عليها داعش منذ حزيران/ يونيو 2014، وهي ثاني أكبر المدن العراقية الأسبوع الماضي، كتيبة مؤلفة بين 150 و 300 جندي تدعمهم 20 دبابة بذريعة أن الهدف الأساس وراء هذه الخطوة يكمن في تدريب القوات الكردية العراقية.
يأتي ذلك في ظل توتر العلاقات بين موسكو وأنقرة بعد حادثة إسقاط المقاتلة الروسية من قبل سلاج الجو التركي الشهر الماضي.