قطر تتوسط بين “إسرائيل” وحماس.. الحركة تمتدح إيران وتُراجِع تركيا
كشفت مصادر إعلامية عن تواصل إمارة قطر مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، وحركة حماس بهدف إبرام صفقة تبادل أسرى بين الطرفين.
وأوضحت صحيفة “كل العرب” – التي تصدر في مدينة الناصرة بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 – عن مصدر موثوق في “حماس” بأن الحركة اشترطت فتح هذا الملف بإطلاق سراح محرري صفقة وفاء الأحرار (صفقة التبادل مع الجندي شاليط عام 2011) الذين أعادت “إسرائيل” اعتقالهم إبان عدوان عام 2014.
وبحسب الصحيفة فإن “إسرائيل” وافقت على هذا الطلب شريطة إبعاد الأسرى، إلى غزة أو قطر وهذا ما رفضته حركة حماس.
ونفى النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني صلاح البردويل أن تكون قطر قد توسطت بين “حماس” و”إسرائيل” لكنه صرح بأن هناك بعض المحادثات قد حصلت فعلًا من بعض الأطراف ولكنها كانت سطحية.
وأضاف :””إسرائيل” كما يبدو تخشى التوصل إلى اتفاق يقضي بإبرام صفقة جديدة، فهي تعمل على التقليل من قيمة ما لدى “حماس” وتقنع شعبها وأهالي المفقودين بأن مزيدًا من الصبر سيخضع “حماس” ويجبرها على تقديم عرض رخيص مقابل أي صفقة”.
وتناول البردويل الموقف التركي الذي وصف عملية القدس الأخيرة بـ”الإرهابية”، وقال: “لا شك أن ما جاء على لسان نائب رئيس الوزراء التركي ومن بعده رئيس الوزراء وأيضًا وزارة الخارجية التركية كان مفاجئًا بالنسبة لنا، دول أوروبية صمتت فكيف لدولة إسلامية وتعرف أن ما حصل يندرج في إطار المقاومة أن يصدر عنها مثل هذا التصريح!!”.
وتابع: “كان الأولى بتركيا أن تصمت لا أن تدين العملية، التصريحات التركية أساءت للشعب الفلسطيني، وفي أعقاب هذه التصريحات تمت مراجعة الأتراك الذين قدموا اعتذارهم، وأكدوا بأنهم سيصدرون بيانًا بهذا الشأن”.
وامتدح البردويل موقف إيران وحزب الله، قائلًا: “إيران وحزب الله يدعمان الشعب الفلسطيني على الدوام، وإيران باركت العملية، وهذا موقف شجاع. وكذلك حزب الله والفصائل الفلسطينية، حتى السلطة لم تدن العملية على عكس عادتها، وهذا انجاز”.