السلام على عبدالسلام
الصمود | أقلام حرة | 17 / 1 / 2017م
بقلم / حمير العزكي
عندما يتحالف ضدك العالم وتشارك جميع الدول في العدوان على بلدك بعضها عسكريا وبعضها لوجستيا وبعضها سياسيا وبعضها المتبقي تواطؤا وخذلانا و سكوتا وصمتا ..
عندما يفرض عليك العدوان حصارا مطبقا ويشتري بماله المدنس ابواقا وذمما بل وأمما ..
عندما يعزلك العدوان عن العالم دبلوماسيا فلاتجد من يعترفك بشرعيتك وان تعاطف مع مظلوميتك ..
عندما تستأجر اكبر امبرطوريات الاعلام المرئي والمسوع والمقروء واعرق مراكز الدراسات العالمية واشهر دور الاستشارات الدولية فقط لترسم صورتك في عيون شعوب الارض انقلابيا متمردا مليشاويا قادما من عصور ماقبل التاريخ
عندما تعرف ما يبذله العدوان من المال والتسهيلات لمحوك من ذاكرة الضمير الانساني والقضاء على قضيتك العادلة في ميدان المواجهة الاخلاقية ..عندها فقط ستدرك من هو محمد عبدالسلام ومن هم رفاقه من الوفد الوطني المفاوض
الوفد الوطني الذي أرعب بثباته ورباطة جأشه العدوان ومنافقيه في جولات التفاوض وصولات المعركة الدبلوماسية التي خاضها بإقتدار
الوفد المفاوض الذي اقنع العالم بعدالة قضيتنا واحترام حقنا في اختيار من يحكمنا وأهليتنا للسيادة على ارضنا واستقلالنا واستقرارنا
الوفد المفاوض الذي جعل العالم يتراجع عن قرار مجلس الامن عندما اقنعه بعدم امكانية تنفيذه حرفيا استنادا الى المعطيات التي نقلها من ميادين البطولة والفداء الى قاعات النقاش والتفاوض
الوفد الوطني الذي بذل جهودا لكسر جدار العزلة الذي بناه التحالف بمالايحصى من الاموال والهدايا والهبات وذلك عندما تحول الى سفير مفوض فوق العادة في كل مكان يتمكن من الوصول اليه ناقلا معاناة اليمنيين ومآسيهم ومجازر العدوان وفظاعاتهم الى شعوب العالم
الوفد الوطني المنسجم فيمابين اعضائه الاحرار الذين شكلوا جسدا واحدا ولسانا واحدا وكانوا ومازالوا على قلب رجل واحد مهما تباعدت بينهم المسافات وفرق بينهم الحصار فلم يتأخر من في صنعاء على التوقيع على اتفاق مسقط دون ملاحظات او تحفظات او مكايدات او مزايدات
الوفد الوطني أيها الحمقى والاغبياء لم يذهبوا للتنزه والسياحة والاستجمام ولولم يستحوذ الحقد على قلوبكم والعمى على بصائركم وحب الشهرة على اقلامكم لكنتم سألتم عارف الزوكا عن محمد عبدالسلام ومهدي المشاط عن يحيى دويد وسمعتم لوكنتم تسمعون ردهم واكتفيتم به ولكن لوعلم الله فيكم خيرا لأسمعكم
محمد عبدالسلام علامة فارقة في تاريخ الدبلوماسية اليمنية وظاهرة ديناميكية متجددة ومتفردة في علم التفاوض المعاصر لم يفجر في خصومة العدو فكيف يخذل الشقيق والرفيق والحليف وكيف لأنفسكم الأمارة بالسوء وعقولكم التواقة للأسوء وصدوركم المسكونة بالمساوئ ان تصل بكم الى تلك التحليلات البائسة والتكهنات اليائسة فكتبتم تلك المناشير العابسة .. مناشير لا منشورات لأن الهدف منها قطع اواصر الثقة وحبال الوفاق
فالسلام السلام على محمد عبدالسلام وجميع رفاقه وعلى رأسهم الاستاذ عارف الزوكا .. السلام عليهم وعلى جهودهم المثمرة في زمن القحط والمباركة في عصر الخيانة والوطنية في حقبة العمالة السلام عليكم رغم أنف المرجفين المتخفين