صمود وانتصار

الرمح ا( الذهبي) يحترق ويغرق

الصمود / 2 / فبراير

بقلم/ زيد البعوه

تحت اسم عملية ( الرمح الذهبي ) صعد العدوان عملياته العسكرية في الساحل الغربي في معركة برية وجوية وبحرية إمكانيات العدو فيها كبيرة وحديثه تم مواجهتها من قبل رجال الله وانصاره بإمكانيات ذاتية ومتواضعة زحوفات برية يومية ومكثفه فشلت وانكسرت رغم العتاد الحربي المتطور والعدد العسكري المهول ورغم الاسناد الجوي الحربي بطائرات التجسس والاباتشي والـ F16 ورغم القصف البحري الموجه من البارجات والسفن الحربية المعادية رغم كل هذا استطاع المجاهدين تحقيق إنجازات وانتصارات عسكرية استراتيجية…
انطلقت ما يمسى بعملية الرمح الذهبي بعد ان تم التحشيد لها من مختلف الأمصار من الجنجويد ومصر وغير ذلك من المرتزقة الذين استجلبهم العدوان ليقوم بعملية واسعه تشبه عملية السهم الذهبي التي تم بعدها السيطرة على عدن قبل عام الا ان هذا الرمح الذي تم طلائه بالذهب احترق بفعل ضربات الجيش واللجان وغرق في سواحل المخا بفضل الله ..
ومن خلال التصعيد العسكري للعدوان ومرتزقته الذي بدأ من نهم ومن ثم ذوباب والعمري والمخا ثبت ان لدى العدوان خطة عسكرية ينوي تنفيذها على مراحل كانت المرحلة الأولى من نهم والثانية في الساحل الغربي لليمن والثالثة في ميدي والتي بدأت بزحوفات وغارات مكثفه ومن ثم استكمال العمليات العسكرية في مارب والجوف وكانوا ولايزالون يحلمون بالوصول الى الحديدة بعد السيطرة على باب المندب وتعز وميدي ومن ثم الى صنعاء وقد لاحظنا كيف ان العمليات العسكرية كانت بشكل مركز في الساحل الغربي حيث كان يتم القصف في اليوم الواحد بأكثر من 300 غاره وزحوفات متتاليه لا تتوقف في المقابل هدأت العمليات العسكرية في مارب والجوف والبقع وشبوه وبقية الجبهات لكن مع ذلك كان رجال الله من ابطال الجيش واللجان الشعبية على اتم الاستعداد والمواجهة حيث لقنوا المعتدين دروساً لن ينسوها …
كانت الجبهة الأكثر سخونة هي جبهة الساحل الغربي في ذباب والعمري وكهبوب والمخا والتي حصل للعدوان فيها هزائم استراتيجية متسارعة كان أهمها مصرع الكثير من جنود وعناصر العدوان ومرتزقتهم ومن بينهم قاده عسكريين كبار كان اولهم عمر الصبيحي وقائد عمليات العدو الصماتي هذا على مستوى المواجهة المباشرة مع جيش العدو اما على مستوى المعارك البرية فقد استطاع رجال الله تدمير الكثير من الأليات والمدرعات والدبابات التابعة للعدوان ومرتزقته اما على مستوى القوة الجوية والتي ركز فيها العدوان بشكل قوي على تكثيف الغارات مستهدفاً مواقع المجاهدين وتحصيناتهم فقد استطاع رجال الله اسقاط طائرة أباتشي في المخا وطائرة تجسس أخرى في ذباب وفي المعركة البحرية مع العدو استطاع المجاهدين بفضل الله من تدمير بارجه حربية تابعة للعدوان في سواحل المخا وتدميرها وقتل من كان على متنها..
وكلما حاول العدوان من خلال التحرك العسكري في الميدان ومن خلال الترويج الإعلامي ان يثبت تقدمه وسيطرته على الوضع هناك يفشل امام الصمود والثبات الأسطوري الذي يبديه رجال الله وامام الضربات والانتصارات المتتالية التي يحققونها بفضل الله وتوفقيه وعلى الرغم ان المعركة ليست متكافئة الا ان هناك قوة غيبية تدعم المجاهدين الذين يمتلكون ثقة عالية بالله وقد استطاع أولياء الله ان يجعلوا ما يسمى بعملية ( الرمح الذهبي ) تتلاشى وتنكسر واصبح الرمح الذهبي رمح خشبي احترق وتكسر بفضل الله وبفضل صمود رجالنا.