تخبط إعلام العدوان (تقرير)
الصمود / 6 / فبراير
تقرير/ اسماعيل المحاقري
لم يعد لإعلام العدوان أي خطوط حمراء تستوقفه مادام في ادعاءاته وافتراءاته ما يمكن التغطية على فشل وإخفاق النظام السعودي في اليمن ولا بأس في تكرار الأخبار الكاذبة أو تسمية الأشياء بغير مسمياتها وان كان ذلك على أن تتحول المناطق في جيزان إلى مناطق يمنية.
حينما يصبح الكذب عادة وتزييف الحقائق والوقائع غاية ووسيلة فأنت تشاهد قناة العربية ومن على شاكلتها من فضائيات العدوان التي لا تكاد تنفك عن بيع الوهم وتسويق الانتصارات الوهمية في اليمن.
وعلى هذا النحو تراجع منسوب التضليل في مدينة المخا إذ بدا تحالف العدوان وكأنه حريص بالمدنيين إلى الحد الذي حال دون تقدم الغزاة ومرتزقتهم في هذا المحور على خلاف ما روج له سابقا قبيل استهداف الفرقاطة السعودية التي قلبت الموازين وأجبرت المملكة على أن تلهث لاستجداء مواقف دولية تشاركها الإخفاق والفشل في الساحل الغربي.
الأربعون كيلو مترا عند العربية تقلصت في زمن قياسي إلى أقل من أربعين مترا بالنظر إلى مزاعم القناة السعودية عن مواجهات في حرض
ولتبرير الفشل وللتغطية على حجم الخسائر السعودية في جبهات ما وراء الحدود لا خطوط حمراء يتوقف عندها إعلام العدوان ولا بأس في أن تتحول قرية الحثيرة الواقعة في جيزان إلى قرية يمنية تتبع مديرية حرض كما جاء على لسان أحد المرتزقة في ميدي والذي تلعثم كثيرا وهو يروج للعربية ما أملي عليه كرد لتقرير ميداني للمسيرة من هذه القرية قبل أيام.
كذلك فالحديث عن إيران أسطوانة مشروخة لطالما كانت مخرجا لتبرير الانتكاسة السعودية في اليمن ولحشد مواقف دولية داعمة لعدوانها الهمجي لكن أن يصل إلى حد الإسفاف في التعاطي فهذا مالا يمكن تمريره مهما بلغ هول الصدمة السعودية نتيجة تفجير فرقاطتها البحرية.
الكذب يجر كذبا في فضائيات العدوان ويعكس تخبطا عسكريا، ومأزقا سياسيا وانحطاطا أخلاقيا بلا قاع