صمود وانتصار

مجد الدين ..سلام عليك فى الخالدين

جمال الأشول

ليس هناك كلمة يمكن لها أن تصف الأخ والصديق المجاهد الشهيد مجد الدين عبدالله النعمي ، فالكلمات تطأطأت حروفها حرجة ، أمام عظمة هذا المجاهد ، كيف لا وهو ظل من جبهة إلى جبهة مجاهدا يذود عن الوطن وكرامة الشعب ، ليجعل من عظامه جسراً ليعبر الآخرون إلى الحرية والنصر .

الشهيد له في قلبي معزة تفوق الوصف ، جمعني به عيش وملح ليس لأيام ولا لشهور بل لسنوات، لذا تلقيت خبر استشهاده اليوم في ميادين البطولة والشرف ، خبر صعباً ومبهجاً، وبنفس الوقت فخراً وعزة ، صعباً لأني سأفتقده ، ومبهجاً لأنه نال الوسام الرباني الذي خصه لأوليائه الصالحين ، وليس غريباً أن ينال هذا الوسام ، فهو من ذاك السكن الذي ترعرع فيه المتوارث من الإمام علي علية السلام

الشهيد مجد الدين ظل مجاهداً في درب المسيرة القرآنية العظيمة ، ثابتاً شجاعاً شهماً ، وأبى إلا أن يعرج إلى السماء شهيداً ، كانت حياته قدوة ، ودماءه الطاهرة تشق غبار المعارك ، ومطراً يهمي على الارض يطهرها من دنس الغزاة .

نم سيدي الشهيد إنك خالد خلود التراب التي ارتوت بدمائك الطاهرة ، وما كان ذكرك يا أخي ليزولا ، نم يا شهيد الحق مسروراً فقد كان المنام عليك قبل ثقيلاً ، وأنعم بلقياك بجدك الرسول محمد علية صلوات ربه علية وعلى آل بيته الطاهرين أنتم منهم ، وإنا على العهد ماضون ، حتى اللقاء